تبنت جماعة مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس الجهادية اطلاق صاروخين على مدينة ايلات جنوب اسرائيل الاربعاء. وقال البيان الذي نشره احد المواقع الالكترونية "تمكن اسود مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس من استهداف مدينة ام الرشراش المحتلة (ايلات) بصاروخين من طراز غراد صباح يوم الاربعاء"، بعدما كان الجيش الاسرائيلي اعلن بانه تم اطلاق الصاروخين من صحراء سيناء المصرية. وبحسب البيان فان اطلاق الصواريخ جاء "كرد اولي على استمرار معاناة الاسرى المستضعفين" في السجون الاسرائيلية وعلى وفاة الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية المصاب بالسرطان في مستشفى اسرائيلي وقتل الجيش لشابين من طولكرم في مظاهرة احتجاج على وفاته. واضاف البيان "قام الجيش (الاسرائيلي) بمهاجمة المظاهرات التي خرجت في الضفة الغربية للتنديد بوفاة الاسير (ابو حمدية)، وتعمد قتل شابين من سكان طولكرم بدم بارد ولهذا قررنا توجيه ضربة مناسبة للعدو باللغة التي يفهمها جيدا، وفي المكان الذي لم يتوقعه او يتهيأ له". وانفجر صاروخان على الاقل صباح الاربعاء في مدينة ايلات الواقعة على البحر الاحمر بجنوب اسرائيل بدون التسبب بوقوع اصابات، بحسب ما اعلن الجيش والشرطة الاسرائيلية. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية بان منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ لم تعترض الصاروخين. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "وجدنا موقعي انفجار في المدينة واغلقنا المطار كتدبير احترازي" مشيرا الى ان احد الصواريخ سقط في "منطقة خلاء بالقرب من احد الاحياء". واشار روزنفيلد بان صفارات الانذار دوت في المدينة ولكن لم ترد اي تقارير اولية عن وقوع اصابات مؤكدا بان "خبراء المتفجرات يقومون بتفحص المنطقة". واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي بان الصاروخين سقطا في مناطق خالية. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت في وقت سابق من هذا الشهر بان الجيش نشر مؤخرا بطارية من منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في المدينة. واكدت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس بانه "نظرا لظروف عملية فان بطارية (منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ) الموجودة في المنطقة لم تعترض الصاروخين القادمين". وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ايضا بان صاروخين سقطا في منتجع العقبة في الاردن، الامر الذي نفاه مسؤولون امنيون في عمان. وقال عامر صرطاوي،الناطق باسم الامن العام لوكالة فرانس برس "اكدت جميع الخدمات العسكرية والامنية في العقبة بان لا شيء وقع في العقبة، لقد كان الامر فقط في الجانب الاخر". واكد اثنان على الاقل من سكان العقبة لوكالة فرانس برس بانه لم يسقط اي شيء في المدينة. وفيما رجحت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق أن الصواريخ أطلقت من سيناء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي، ل يو بي آي، إن قوات من الجيش في طريقها إلى المدينة وسيتم التحقيق في احتمال إطلاق الصواريخ من مدينة العقبة، لكنه لم ينف احتمال إطلاقها من سيناء. ونفى مصدر أمنى مصري مسؤول أن تكون الصواريخ قد انطلقت من سيناء. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لم نبلغ بأي اختراقات أمنية للحدود المصرية ولم ترصد قوات حرس الحدود أي مظاهر لذلك". وقال المصدر :"يجب على إسرائيل فحص الصواريخ أولا قبل أي حديث عن مصدرها" ، مشيرا إلى أن سيناء تشهد تعزيزات أمنية مشددة في الفترة الحالية خاصة أنها فترة احتفالات. وأكد :"سيناء تحت السيطرة الأمنية المصرية ومؤمنة وخاصة على مناطق الحدود مع إسرائيل وغزة". وأعلنت أجهزة الأمن المصرية رفع حالة التأهب على الحدود مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقال عدد من شيوخ قبائل سيناء إنهم تلقوا تنبيهات بمراقبة المنطقة والكشف عن أي تحركات لأشخاص مجهولين.