عندما يفجر فرد نقول إرهابيا أو مختلا أو "سايكوباث". وعندما يفجر اثنان نقول إرهابيَّين أو مختلين عقليا. أما عندما يفجر عشرة فإننا نقول ما الدافع وما السبب. فما بالك عندما يقوم مئاتٌ من ملة واحدة بالتفجير في كل مكان في المساجد وفي الأسواق وفي المحافل وفي الفنادق والطائرات والأنفاق. ثم يقولون انهم مسلمون. هنا لا بد أن نعترف أنه إرهابٌ إسلامي. سيغضب البعض إذ كيف نقرن الإسلام بالإرهاب؟! وسيتحدث البعض عن أن الإسلام دين الإسلام والمحبة. وهذا صحيح في الإسلام الحق. أما إسلام اليوم فهو مصاب بفيروس التشدد والتطرف والإرهاب. ليس فقط في المفجرين والقتلة وإنما في المتعاطفين والمؤيدين. لا بد من الإقرار بأن هناك إرهاب إسلامي. وأن الإسلام بحاجة للتطهير من الفكر التكفيري والإقصائي. أما إذا أنكرنا الواقع فلن يتغير الحال إلا إلى الأسوأ إلى أن يحرق الأخضر واليابس. لن أستبق نتائج تحقيقات تفجيرات بوسطن ففي الواقع ما يغني. فقريبا من توقيت تفجير بوسطن فجر انتحاري نفسه في مسجد في باكستان وقتل العشرات من المصلين بمن فيهم الأطفال. وآخر فجر نفسه في العراق ودمار مشابه. والغد يحمل المزيد من هذا الإرهاب الإسلامي فمصر وليبيا وتونس والشام حبلى بالانتحاريين الإسلاميين بعد أن ضاجعتهم اتجاهاتهم الفكرية المتطرفة. وسترون مصداق هذا الكلام قريبا وفي أكثر من موقع. كل هذا يمارس باسم الإسلام. ويقوم به مسلمون متدينون يعتقدون أنهم الأقرب وأنهم يختصرون الطريق إلى الجنة. إن سهولة تجنيد الإرهابيين للشباب والفتيات الذين يقدمون أنفسهم لحمل أحزمة ناسفة يجعلنا نتساءل لماذا؟ هل نجد الجواب في ما تبثه المنابر ومحاضرات المساجد، أم في برامج التعليم الديني بالذات في دول الجنوب الآسيوي، أم في ما يبثه مشايخ الفتن على وسائل الإعلام الحديثة، أم في القنوات التلفزيونية التي تدعي نصرة السلام. السؤال المهم متى سيشفى الإسلام من فيروس الإرهاب؟