أكد مدرب المنتخب السعودي الأول الأسباني لوبيز كارو في حواره المطول الذي أجراه مع (دنيا الرياضة) أنه لا يرغب بتكرار تجربة المدرب السابق للمنتخب الهولندي ريكارد من خلال اللعب أمام منتخبات عالمية. وشدد لوبيز بأنه لو كان رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم لوضع نفسه بالمنتخبات السنية، وأوضح لوبيز بأن فريق الفتح يستحق التتويج بدوري "زين" كونه لم يقدم هدية لهم من احد، ونفى استشارته لمدرب الاتحاد السابق ابن جلدته كانيدا، وأبدى سعادته بتواجد المدربين السعوديين في المنتخبات السنية. وكشف لوبيز كارو عن العديد من الأمور خلال الحوار التالي: * في البداية، فترة التوقف طويلة للمنتخب السعودي الأول، ماهو البرنامج المعد لها؟ - الجميع يعلم بأن المرحلة الحالية هي انتقالية، فنعمل حاليا على تجهيز منتخب قوي للحاضر والمستقبل، ووضعنا في الأيام الماضية الخطة التي تتناسب مع المنتخب السعودي وفق معايير محددة، وبالطبع لدي معلومات جيدة عن معظم اللاعبين خلال المباريات الثلاث الماضية، وراض عنهم للغاية جراء تحقيقهم لنتائج إيجابية، ولكن مازلت أطلب منهم المزيد وهذا لاينطبق على لاعبي المنتخب فقط لأننا نتابع جميع لاعبي الدوري السعودي ولدي خطوات ضرورية معتمد عليها في عملي. *اذكر لنا تلك الخطوات؟ - بالطبع هي أربع خطوات، الخطوة الأولى هي متابعة اللاعبين، والخطوة الثانية هي توضيح المطلوب من اللاعبين المستدعين للمنتخب من خلال كشف الأمور المطلوبه منهم أثناء تواجدهم بمعسكر المنتخب أو مع أنديتهم وهذا يتطلب منا القيام بدراسة فردية ومتعمقة أكثر لكل لاعب، فلدي ورقة فنية متكاملة عن كل لاعب، والخطوة الثالثة ترتبط بعلاقتنا مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بغية خلق التجانس بين الأندية والمنتخبات، وهي مهمة جدا من خلال فتح حوار مع الأندية لأن العمل الفني داخل الأندية أمر مهم، ولدينا قنوات تواصل مع الأجهزة الفنية بالأندية سواء مع المدربيين الفنيين أو اللياقة أو مدربي حراس المرمى، وللأمانة مدربو الأندية متجاوبون معنا بشكل مميز، والخطوة الرابعة هي الإعداد للمسابقات والمباريات الرسمية، ففي شهر سبتمبر المقبل يوجد أيام ل «الفيفا» وسنسعى لإقامة معسكر لعشرة أيام وسنخوض خلالها مباراتين وديتين وسنستدعي بعض اللاعبين الجدد لتقييمهم مع اللاعبين السابقين، فالآن تقييمنا للاعبين لياقيا وذهنيا، والفترة المقبلة مهمة لأننا سنلعب مباراتين حياة أو موت مع المنتخب العراقي. * معظم اللاعبين السعوديين سينالون إجازة طويلة من أنديتهم تمتد لشهرين تقريبا ومعظمهم يعشق السهر، هل سيؤثر ذلك على برنامجك؟ - أحب ان أوضح للجميع بأنني لن أستدعي إلا اللاعبين الذين لديهم الرغبة بالتواجد في صفوف المنتخب السعودي، وأملك معلومات عن الجانب الثقافي للاعبين السعوديين، وتواصلي مع الأندية لمعرفة تفكير اللاعب واحترافيته وتلك الأمور أهتم بها قبل الجوانب الفنية، فمباراة المنتخب ستكون في أكتوبر والاختبارات التي سنجريها للاعبين في فترة الإعداد في شهر سبتمبر والاختبارات الفردية هي التي ستحدد اللاعب صاحب الرغبة. * ولكن قد يخفق في تلك الاختبارات بعض اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة والشعبية الجارفة؟ - لا أهتم بالأسماء ولا ألقي بالا للأسماء التاريخية فلابد أن نعيش الحاضر فلن يتواجد سوى اللاعب الجاهز وصاحب الرغبة الكبيرة، لذا على الجماهير السعودية أن تطمئن فمن سيشارك في مباراة العراق هم لاعبون سيموتون من أجل الدفاع عن شعار وطنهم. لا أبحث عن أسماء إنما أحتاج لرجال.. والاختبارات الفردية ستحدد المؤهلين * هل حددت المنتخبات التي ستلعب وديا مع المنتخب السعودي في شهر سبتمبر المقبل؟ - اعتمدنا الخطة الإستراتيجية للفترة المقبلة، وسنلعب مع منتخبات بحسب المستوى التنافسي الذي نرغب فيه، فلا بد أن تكون المنتخبات مشابهة بشكل كبير المنتخبات التي تتواجد في مجموعتنا ذاتها والتي تضم الصين وإندونيسيا والعراق. * هل قدمتم اقتراحاتكم للجنة المسابقات بالاتحاد السعودي حتى لا تتكرر أخطاء الموسم الحالي من تأجيل مباريات الدوري بسبب معسكرات المنتخب السعودي؟ - بالتأكيد، وضعنا الروزنامة للمنتخب السعودي، فهنالك أيام ل «الفيفا» محددة مسبقا ولابد من احترامها، وشخصيا لا أتفق مع الفيفا كون الأيام التي تمنح للمنتخبات قليلة وغير كافية للتدريبات وخوض المباريات الودية والرسمية، والمنتخب السعودي بحاجة لفترة أطول بالمعسكرات كوننا بمرحلة انتقالية. * وكيف تغيرت نتائج المنتخب السعودي للأفضل في فترة وجيزة، وبالتحديد بعد توليكم للمهمة مع الجهاز الإداري الجديد؟ - حققنا نتائج مميزة في المباريات الثلاث التي أشرفت بها على المنتخب، وبالتأكيد ليس بسبب وجود المدرب لوبيز كارو، فالعمل كان جماعياً والدور المهم للاعبين الذين كانوا يملكون الطموح الكبير لتقديم نتائج إيجابية، والمأمول من لاعبي المنتخب لا تزال كبيراً ، لذا لا نرغب بأن نخدع الجمهور السعودي بالنتائج السابقة فالاختبار الحقيقي هو مواجهة العراق، فلا بد أن يلعب المنتخب السعودي المباريات المقبلة وكأنها لقاءات نهائي، فلا أبحث عن أسماء بل نحتاج لرجال. * هل تنوي تكرار تجربة المدرب السابق الهولندي ريكارد من خلال لعب مباريات مع منتخبات عالمية مثل الأرجنتين وأسبانيا؟ - لا، في الفترة الحالية طلبنا من مسؤولي الاتحاد السعودي خوض مباريات ودية مع منتخبات مشابهة لمنتخبي الصين والعراق، فلا يهمني المنتخب الذي سألعب معه، فالأهم الفائدة الفنية. لا أعرف سراً لاستقالات المدربين الوطنيين.. وأنا أقدم من كانيدا فكيف أستشيره؟! * ما صحة رفضك لتولي مهمة الإشراف على المنتخب السعودي الأول حتى تتغير بنود عقدك للأفضل؟ - لايوجد تغييرات كبيرة في بنود عقدي مع المنتخب السعودي، فكانت بسيطة ولا تكاد تذكر، فأنا واضح وصريح وللأسف حاول بعض زملائك الإعلاميين في الفترة الماضية نشر أخبار غير صحيحة حول عقدي مع المنتخب السعودي، فعقدي الحالي ليس خياليا فهو متواضع ومع ذلك سعيد جدا، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق نتائج مميزة مع المنتخب السعودي، فلو طلبت مني إدارة المنتخب السعودي العمل في المنتخب الأول فسأفعل والحال ذاته ينطبق بالعمل في الفئات السنية للمنتخبات السعودية، ولو كنت رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم لوضعت لوبيز كارو في الفئات السنية، ولكن الاتحاد السعودي طلب تواجدي مع المنتخب الأول وبالطبع قبلت بالمهمة وضاعفت مجهودي لتطوير العمل، والأهم بأنني سأعمل في أي مكان يطلبه مني الاتحاد السعودي، ويجب التركيز على المنتخبات السنية. * ما تقييمك للمنتخبات السنية؟ - لابد أن نتطور للأفضل في المنتخبات السنية، وللأمانة يوجد قفزة من حيث جودة العمل المقدم من مدربي المنتخبات السنية، فلدينا منهج محدد وواضح خلال التدريبات الممنوحة للاعبي الفئات السنية، ونبين للاعبين الشدة والصرامة والانضباطية والشعور بالمسؤولية، ونحتاج لتطوير المسابقات من حيث اعتماد بطولات لأعمار ثمانية أعوام وعشرة أعوام و 12 عاماً، فالأهم أن يعي الاتحاد السعودي والأندية أهمية الاهتمام بالمراحل السنية، ويجب أن نعمل أكثر من أن نتكلم، فعند قدومنا سمعنا أكثر مما شهدنا. * بما أنك مستشار الاتحاد السعودي لكرة القدم، هل كنت توضح للمدرب السابق الهولندي ريكارد أخطاء وعيوب المنتخب؟ - تربطني علاقة جيدة مع المدرب الهولندي ريكارد، فهو شخص طيب للغاية وتحدثت معه كثيرا حول المنتخب السعودي، ولا أرغب بالحديث عن الماضي. * وهل تعتمد على مساعدك سيرجيو كثيرا في الأمور الفنية؟ - غير صحيح، فأنا سعيد بتواجد كافة المساعدين، ويتواجد ثمانية مدربين أسبان في المنتخب الأول والفئات السنية ويملكون الكفاءة التدريبية ذاتها، وكل مدرب يعرف ويؤدي الدور المطلوب منه، أما سيرجيو فيعمل معي منذ عام تقريبا وسعيد من عمله الذي يقوم به في إطار العمل الجماعي. * لماذا لم تستدعِ المدربين السعوديين للعمل معك في المنتخب السعودي الأول؟ - كان يتواجد معي المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني وكنت سعيدا بعمله، ولكنه فضل الاستقالة بعد تلقيه عرضا من الهلال فلا يوجد لدي أي مشكلة مع المدربين السعوديين، فأنا أعمل معهم بكل احترام، وكل مدرب سعودي يتم وضعه في المكان المناسب له والثقة المتبادلة موجودة. * وما أسباب كثرة استقالات المدربين الوطنيين في الفترة الماضية؟ - لا أعرف الأسباب وراء تلك الاستقالات. * وهل تؤيد الاستعانة بالمدربين السعوديين في المنتخبات السنية؟ - بالتأكيد، لأنهم يرغبون في العمل، وشخصيا أدعم المدربين السعوديين ويتواجد بالمنتخبات السعودية مدربون فنيون ولياقة ومدربو حراس، ونحن أسرة واحدة من مختلف الدول. * في رأيك ماهو السر في تفوق الكرة الخليجية على الكرة السعودية مؤخراً؟ - جميع المنتخبات التي حولنا تعمل وباحترافية، ويجب علينا العمل الجبار وبجدية للتفوق عليهم، وشخصيا لن أخضع لمطالبات الجماهير أو الرأي العام. * معظم الرياضيين يؤكدون بأن النتائج الكبيرة التي يقدمها الفتح في دوري "زين" تعود لهبوط مستوى الأندية المنافسة، كيف ترد على ذلك؟ - الفتح يستحق بطولة دوري "زين"، نظرا للروح المعنوية العالية للاعبيه، فهم منضبطون تكتيكيا ويبذلون مجهوداً مضاعفاً داخل المستطيل الأخضر، فتحقيقهم لدوري "زين" لم يكن هدية من أحد، وأشكر اللاعبين والجهاز الفني. * ما صحة استشارتك فنيا لمدرب الاتحاد السابق الأسباني كانيدا من أجل تطبيقها مع المنتخب السعودي؟ - غير صحيح إطلاقا، فقبل إشرافي على المنتخب السعودي الأول كنت متواجدا قبل عام وستة أشهر، وحضرت وشاهدت جميع المباريات لذا فأنا أقدم من كانيدا فكيف أستشيره؟ مدرب المنتخب السعودي يتحدث للزميل بندر العتيبي (تصوير - عليان العليان) ريكارد كانيدا