توحّشَ قلبي تشعّبتُ كالريح فوق الرصيف نسيجاً ورتلتُ أعذار سيدة مذنبة..! ٭٭٭ يتامى صغارٌ يشيدون فوق جبيني بيوتاً من الرمل كل الجميلات يعْبرُنَ أغنيتي ثم يصطدنني من وراء حساب..! تعثّرتُ ذنباً نثرتُ الطواغيت في هاجس الشعراء السكارى وقطرات ذكراتي بالغياب..! أخاطرُ صمتي.. فأكتبُ: هذا بيانٌ من الجوع والخوف والأمنيات السراب سيأتي على الناس فجرٌ كذوبٌ وضاحية فجَّة وحفاةٌ رعاةٌ غِضابْ.. سلاماً على شاعر من دم الوقت كان يؤدي صلاة الحقيقة.. قلتُ أطلتَ لحى الوافدين علينا فعاد يؤدي صلاة الكرى في خشوع الذئابْ..! ٭٭٭ مساقُ القرى قصتان غرابٌ تسلّق سور السماء وي لونه بقعة من تراب المقابر أو قطعة من رخام المدينة وأمّ حزينة.. تكوَّرَ في حضنها بشرٌ كالحصى واستحثت حُطام السنين وقامت تصلي (يا رب لي ولدٌ وجهه كالمساء وفي صوته شجّة الرمل حين تكنّى بها الآخرون.. متى يعرفون بأن ثياب الحقيقة غانية مثل أنثى تعرّتْ وصاغت مساءاتها بالمجون..! أيارب إن له خاتمٌ في جبيني وفي قلبه نام طفلٌ حنون يااا رب حين نعدّ القرى والبساتين نلقاه يهفو إلى نخلة لا تشيخ وظلّ نحيل يخوون..!) ٭٭٭ مساقُ القرى نزوتان ضبابُ الخريف وبردُ الثرى تأبط سرّاً.. قضت عينه نحبها.. حين جاءت أنامله للكتابة كان يقول الكثير: (تموت كما مات أجدادك الأولون جميع الذين تمردت فيهم وأعلنت عصيانهم للعيون سيأتون خلفك يستنشقون غبار دقائقك الميتات على اخر الدرب لو يعلمون: بأنك إن تعبر المنحنى ستزرع في أول الدرب ضوءاً وفي آخر الدرب ضوءاً وتنسج بينهما الموطنا