أكد ل (الرياض) الدكتور محمد بن ابراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنه سيتم الانتهاء من بناء محطة تحلية الخفجي التي تعمل بالطاقة الشمسية في الربع الأول من العام المقبل. وأوضح السويل أن المحطة الجديدة ستنتج مياها محلاة تعمل بالطاقة البديلة وبلا وقود، وبطاقة 60 ألف متر مكعب فيما تحتاج مدينة الخفجي 30 ألف متر مكعب، وهي إحدى المبادرات التي تبنتها المدينة. وقال السويل إن خطة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عندما بدأت منذ ست سنوات كان بينها وبين الجهات الحكومية تعاون عن طرق اللجنة الإشرافية للخطة والتي تعمم أي نتائج تصدر عنها على الجهات الحكومية. وكان السويل يتحدث للصحافيين عقب تدشينه المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية وندوة التراث العلمي اللذين تنظمهما المدينة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالتزامن مع أسبوع العلوم والتقنية 2013. وأكد السويل خلال حفل الافتتاح، اهتمام المدينة بالثقافة العلمية ونشر الوعي في مجال العلوم والتقنية, حيث بادرت بإنشاء إدارات مختصة بالتوعية العلمية لتعميم ونشر الثقافة العلمية في المملكة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى المملكة في مجال الثقافة العلمية، وهو ينسجم مع ما ترمي إليه الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي ركزت على التوعية العلمية كضرورة تساعد في إيجاد الوعي الاجتماعي والبيئة التي تحفز للاهتمام بقضايا العلوم والتقنية والإيمان بدورها في التحول إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاد معرفي. جانب من حضور المؤتمر واضاف السويل ان تنظيم المدينة لهذا المؤتمر مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية, يأتي ضمن سياق التعاون بين المدينة والمركز لدعم تفعيل الاهتمام بالعلوم والتقنية في المملكة, مشيراً إلى المدينة والمركز قد نظما عدداً من الفعاليات والندوات ومن بينها عمل دراسة وضع استراتيجية وطنية لنشر الثقافة العلمية في المملكة ودورة للتحرير العلمي. عقب ذلك انطلقت الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور علي النملة, بورقة لصاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل بن عبدالعزيز أوضح من خلالها دور مركز الملك فيصل في الحفاظ على التراث العلمي العربي والاسلامي من خلال الاهتمام بترميم المخطوطات, حيث أشار سموه إلى إنشاء المركز معملاً مميزاً لنقل الخبرات العلمية في هذا المجال، وقد اسفر عن تطوير اختراع للتعقيم يُستخدم حالياً في داخل المملكة، فضلا عن تخريجه عشرات المرممين داخل المملكة وخارجها. وأضاف سموه أن من أبرز جهود المركز في نشر الثقافة العلمية هي نشر الكتب والمؤلفات التي تدخل في المجلات العلمية, واقامة المعارض والورش العلمية, ونشر المقالات المبسطة في العلوم والتقنية من خلال دورية علمية مستقلة وهي مجلة الفيصل التي انطلقت عام 1424ه. كما أوضح المهندس محمد جميل ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عن دور الثقافة العلمية في نهضة الشعوب وتطورها واسهامها في تقليص الفجوة العلمية في المجتمعات البشرية, موضحاً الدور الذي لعبه العالم الرقمي والثقافة الرقمية في نشر الثقافة العلمية من خلال الوصول السهل والميسر الى المعلومات القيمة, التي تساعد على تثقيف المجتمع واستيعاب ما يحدث حوله من اكتشافات وظواهر وإنجازات علمية. وأكد ملا أن دور وزارة الاتصالاتِ وتقنية المعلومات في نشرِ الثقافةِ الرقمية وتعزيزِها، عن طريق اطلاق وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عدة مبادرات وفعاليات سعت إلى نشر الثقافة الرقمية في شتى أرجاء المملكة، وذلك في إطار توجهاتِ الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات. من جانبه تحدث الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم للبنين، عن دور وزارة التربية والتعليم في تنمية الثقافة العلمية من بداية نشأة الدولة السعودية الحديثة ومرورها بمراحل عدة كمرحلة التأسيس ومرحلة التوسع الى مرحلة الجودة. وأشار آل الشيخ الى المبادرات التي تبنتها الوزارة في مجال نشر الثقافة العلمية عن طريق تطوير مناهج العلوم والرياضيات, والتطوير المهني للمعلمين, والحلول العلمية التعليمية الالكترونية من خلال الشراكات مع الجهات العالمية المتميزة في هذا المجال مثل (خان أكاديمي), والبدء بإنشاء الوزارة عدد من المراكز العلمية في مختلف مناطق المملكة تكون حاضنة للمواهب العلمية والإبداع سواء من الطلاب أو من المعلمين. بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل بن عبدالعزيز ورئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل فعاليات اسبوع العلوم والتقنية ومعرض التراث العلمي, برفقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود الفيصل ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات ونائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ والدكتور علي النملة.