أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني عن فخره واعتزازه بالطبيب السعودي الذي أصبح مفخرة بتميزه ونجاحه في إجراء مثل عمليات فصل التوائم السيامية الصعبة والمعقدة. جاء ذلك في تصريح لسموه عقب قيامه عصر أمس بزيارة للتوأم السيامي المصري «ولاء وآلاء» بوحدة العلاج المركز للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في أبوة حانية ولمسة انسانية، اللتين أجريت لهما بتوجيه كريم من سموه حفظه الله عملية الفصل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض مؤخراً وتكللت ولله الحمد بالنجاح. وأضاف سمو ولي العهد بقوله: ان ما تحقق من إنجازات طبية سعودية هومفخرة لإخواننا العرب والمسلمين كافة لأن ما يقومون به هو خدمة انسانية. وحول حالة التوأم الصحية عقب زيارته لهما بين سموه بقوله ان حالتهما بخير وعافية وان شاء الله مايرون الا كل خير يوماً بعد يوم وان يديم عليهما الصحة والعافية. وفيما يتعلق بهذا الإنجاز الطبي الكبير قال سمو ولي العهد هذا عمل إنساني.. وعمل أخلاقي.. وعمل فوق هذا وذاك.. إسلامي. وأكد سموه انه لايوجد فرق بيننا وبين الشعب المصري الشقيق ومثل هذا العمل واجب على الجميع. ورداً على سؤال عن ماذا يقول سموه للعالم وهو يرى هذا العمل الإسلامي الإنساني برعاية سموه الكريم قال سموه هذا اولاً برعاية الله عز وجل وأنا إنسان مثل أي انسان واجبة علي العاطفة الإسلامية والعاطفة الاخوية نحو اخواننا المصريين أو أي مريض. ودعا سموه الله عز وجل ان يمكنه من رؤيتهما بصحة وعافية. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني معالي المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومدير الشؤون الطبية للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي والسفير المصري لدى المملكة محمد عبدالحميد قاسم.. عقب ذلك تشرف أعضاء الفريق الطبي والجراحي الذي ساهم وشارك في نجاح العملية بالسلام على سموه حيث هنأهم بنجاح العملية مشيداً بما حققوه من انجازات طبية عالمية ومتمنياً لهم مزيداً من التوفيق والنجاح. ثم قام سمو ولي العهد بزيارة التوأم في وحدة العناية المركزة واطمأن على صحتهما. وقدم معالي الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي شرحاً وافياً عن آخر مراحل تطور حالتهما الصحية وشاهد سموه الطفلتين اثناء تناولهما الحليب وقام بمداعبة الطفلة آلاء والتي تلقت لفتة سموه الابوية والانسانية بابتسامة عريضة وبارك سمو ولي العهد لوالدي التوأم بنجاح العملية وعلى سلامتهما. من جهته ازجى معالي الدكتورعبدالله الربيعة باسمه وباسم اعضاء الفريق الطبي والجراحي وجميع منسوبي صحة الحرس الوطني الشكر لسمو ولي العهد على زيارته الانسانية النبيلة ودعمه لتطور المجال الطبي والصحي معتبراً معاليه زيارة سموه تتويجاً لهذا الاهتمام والرعاية من ولاة الامر حفظهم الله مؤكداً بأنها حافز لتقديم المزيد من العطاء في خدمة هذه البلاد الطاهرة. ووصف معاليه حالة التوأم الصحية بأنها مستقرة تماماً ولله الحمد واصبحت كل منهما تتنفس بشكل طبيعي دون الحاجة الى مساعدة خارجية وتتناولان الرضاعة بشكل طبيعي منذ عدة ايام وجميع وظائف الأعضاء تعمل بشكل طبيعي دون وجود مؤشرات للمضاعفات. وفي سؤال ل«الرياض» حول حالة الطفلة «ولاء» قال إنها تتناول بعض الأدوية لعلاج الهبوط الناتج عن عيوب خلقية بالقلب ولكنها في وضع صحي مستقر ولايوجد أي دوافع حالية لاجراء عمليات للقلب غير انها قد تحتاج الى عمليات تصحيحية لتلك العيوب مستقبلاً متى ما دعت الحاجة الى ذلك. وتوقع الدكتورالربيعة خروج التوأم من غرفة العلاج المركز سيكون في غضون الايام القليلة المقبلة. من ناحية اخرى قال ل «الرياض» السفير المصري لدى المملكة محمد عبدالحميد قاسم إن زيارة سمو ولي العهد للتوأم أمس بعد عملية فصلهما بأسابيع تعكس اهتمام القيادة السعودية بهذا الحدث الطبي والإنساني الشريف وقد لمسنا من سموه الاهتمام بحالتهما الصحية وطرحه لبعض الأسئلة على الفريق الطبي عن كل ما يهم صحتهما الحالية والمستقبلية.