على الرغم من وجوده الدائم حول منصات الذهب، وتزعمه محليا للكرة السعودية، فضلاَ عن زعامته الرسمية القارة الآسيوية، وانتصاراته، والكم الكبير من إنجازاته وبطولاته، إلا أن الهلال يواجه عقوقا غريبا من بعض جماهيره التي تتعامل معه - احيانا - وكأنه يلعب لوحده ومطلوبا منه عدم الخسارة، والفوز بكل البطولات، فالساحة خالية من المنافسين الذين يعملون، ولهم ومن حقهم نفس الطموح!! رئيس النادي الامير عبدالرحمن بن مساعد أجبره هذا الاسلوب على مصارحة الجماهير ومعاتبتها والتحدث لها بشفافية، منوها أن بعض خطواتها غير موفقة ومؤثرة سلبا في مسيرة الفريق، فهي تحاسب الادارة ليس على مباراة بل على كل شوط وفق رأي الامير، الذي أضيف له من خلال متابعتي كأعلامي ربما من دون مبالغة كل خمس عشرة دقيقة، وهناك من لا يتعامل بالوسطية، فإما مدح مبالغ فيه بالطبع ترفضه الادارة، وأما قدح لا يصدق عاقل أنه يكتب في منتدى هويته هلالية، أو من مشجع عبر "التويتر" يقول إنه هلالي!! الهلال بالارقام والشواهد والاثباتات لايزال اولا، وإنجازاته تمنح ادارته علامة النجاح، وهي ليست معصومة من الاخطاء، وبالتاكيد لديها أخطاء، لكن علاج الخطأ ابدا لا يكون بالخطأ، والتصحيح يأتي من النقد الهادف البناء، وليس الذي يهدم ويؤثر في مسيرة بطل مازال ثابتاً، ومنافسوه متحركون، ويفترض من أنصاره أن يلتفوا حوله وحول إدارته ونجومه؛ لكي يواصل زعامته فهو بطل كأس ولي العهد، وينافس حتى آخر لحظة على لقب دوري زين، وحظوظه أصبحت متساوية مع منافسيه في الآسيوية، فأين الخلل، وأين الخيبة والاحباط اللذان يطاردان غيره من الفرق؟! ما يكتب في بعض المنتديات المحسوبة على بعض جماهيره بعد كل خسارة أمر مخجل، ويفتقد أبسط أدب الطرح، لدرجة يشعر معها من يقرأ هذا الطرح أو ذاك، أن هذا المنتدى مخترق من اناس لا يمتون للفريق الازرق بصلة، أو من لا يدرك أن هناك فرقاً مدججة بالعناصر الفنية وغنية ماديا، ومع ذلك أين موقعها في الدوري وهي تكافح من أجل المركز الرابع عكس طموح الهلال، والمركز الذي اعتاد البحث عنه وجعله أولا على الدوام!! الهلال وهذه حقيقة وجزء مكمل لنجاحاته يعيش استقرارا اداريا وشرفيا واعلاميا، يتفق فيه الجميع على العمل لمصلحة الكيان، والنظر للفريق فقط وعدم الانشغال بالفرق الأخرى، أو الاساءة لها، ولا ينغص أي خطوة نجاح الا ما يطرح في بعض مدرجات المنتديات من أساءات مرفوضة، اذ ليس المطلوب ايضا التطبيل للادارة والوقوف معها في الصح والخطأ، بل انتقادها بأسلوب هادف، فهي في النهاية لن تحصل على مكتسبات شخصية خاصة غابت عن الرؤساء السابقين الذين حققوا انجازات، وسجلت أسماؤهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الملكي، ومع ذلك أصابهم ما أصاب الادارة الحالية، مع كل التضحيات والضخ المالي، وهي تحسب على اي حال من قلة لا تمثل عشاق الزعيم المنتشرين في كل أرجاء الوطن، الذين يدركون أن التفاهم حول فريقهم وادارته - كما ورد في رسالة الرمز الكبير صالح النعيمة التي جاءت من محب وحريص ومدرك لمصلحة الكيان - هي الخطوة الصائبة، وأن يأخذوا العبرة من الوضع الذي وصل إليه شقيقهم الاتحاد، والمنزلق الخطير لجماهيره بسبب انقسامات وتكتلات وحروب خفية، اهدافها شخصية اختلط في سلبيتها اعلام وشرفيون آلت بالعميد الى المصير المشاهد حاليا على أرض الواقع!!