قصيدة رثاء كتبها أ.د. عبدالرحمن بن زيد الزنيدي في والدته المرحومة بإذن الله «قبيلة بنت عبدالله ابراهيم الحمد، المتوفاة يوم الخميس 23/5/1434ه أََناصِرُ ماذا؛هلْ تحدِّثُ عَنْ عِلْمِ أحقا قَضَتْ ريحانةُ البيتِ لِيْ أُمِّي أودَّعتِ الدنيا الحبيبةُ مثلما تُوَدِّعُ شمسٌ لا تُعَوَّضُ بالنجم أحُجْرَتُها أقْوَتْ من الأُنس بعدها حقائقُ هذي؛أو مشاهدُ في فِيلْم أيامَنْ رعتْني فوق خمسين حِجَّةً تدافع عني طارق السقم والهم ويامَنْ غذتْني بالتديُّن ناشئا تحوطُ مساري أن يُلَوَّثَ بالإثم ويامَن بدرب العلم حَثّتْ ركائبي لكي أجتني من روضهِ وافرَ الغُنْم ويامَنْ أرى دوما ثمار دُعائها إذا ما غَشَاني كالسحاب الذي يهمي ويا مَنْ أُلاقِيْ حين أجلس قربَها سعادةَ قلبٍ تجلو ما فيه مِنْ غَم لئنْ كان يُتما فقدُكَ الأبَ شِرْعةً فإني لِفَقْدِيِكِ لَفِي غاية اليتْم لقد كان في الماضي يقينيَ حاضرٌ أواجه فيه الموتَ مُستجمعَ الحزم ولكن موت الأم أوهن موقفي فغارتْ موازين الرزانةِ والفَهْم هنيئا لكِ الموتُ الذي حط رحله وأنتِ على التوحيد ثابتةَ العزم هنيئا لكِ العُمْرُ الذي جُزْتِ بحْرهُ وأنتِ بحمد الله في مركَب السِّلْم هنيئا لكِ النجوى من الفتن التي تُهدِّدُ دِين المرء بالثَّلْم والهدم رجائيْ بذي الرحمات مَنْ فيض فضله تعالى عن الإحصاءِ والعدِّ والكم بأنكِ ياأماه في خير موئلٍ بروض جنانٍ في ضيافة ذي الحِلْم ملائكة الرضوان تلقاكِ بالرضا وبالبِشْرِ والبشرى تُناديكِ بالإسم وأن الذي قد مَرّ فيكِ من الأسى تحوّلَ بعد اليوم من وامضِ الحُلْم عليكِ سلام في الحياة وبعدها وغشَّتْك رحماتُ المهيمنِ يا أمي سنعبُر دنيانا إليكِ ونلتقي بتدبير خلاَّق الورى صاحب الحكْم فما أسرع الدنيا وما أقرب التي إليها مصير الخلْق طرا على الرُّغْمِ ولكنهمْ منهم سعيدٌ منعَّم وآخرُ قد حلَّتْ به شِقْوةُ الجُرْم هنا الفوزُ والخسران والغَبْنُ كلهُ يواجهه الإنسان حقا بلا وَهْم يُذَكِّرناه الموتُ كي نرعوي له وما أحسن الذكرى لذي الغفلة الفَدْم فيارب متعنا بخيرك في الدنيا وهيىءْ لنا حُسْناك في البَدْءِ والختْم