آه ثم آه لو عدتي ياأماه لهذه الدنيا لقلتي آه ثم آه ليتك ترين ثمرة حبك وعطائك ليتك ترين من احسنتي إليهم من أهديتهم حبك وحنانك وكرمك كيف بعد موتك جازوا احسانك اه ياأمي حين اراجع ماضيك المشوق واحسانك للصغير قبل الكبير للغريب قبل القريب حين أتذكر بابك المفتوح لكل طارق تستقبلينهم بالوجه البشوش والابتسامة النقية حين أتذكر كيف تؤثرين الآخرين على نفسك حين أتذكر كيف تسامحين وتعفين لمن أساء اليك حين وحين وما أكثر ما اتذكر من حسناتك ياأمي فأتحسر حين أرى الجحود والنكران آه ياأمي في عز مرضك في قمة أوجاعك توصينا خيرا بجيرانك بأرحامك غير مكترثة بالآلام التي تعتصرك وبما تبقى لك من عمر في هذه الدنيا زاهدة راضية بما أصابك افترسك المرض ياأمي ومازلت في قمة عطائك واحسانك لا تكلين ولا تملين الحب والوفاء تعطين وتعطين إلى آخر دقات في قلبك الحنون آه ياأمي لا اخفيك سراً آماه جازوا احسانك خير الجزاء نكرانا وجحوداً من كنت لهم أما وخالة وقريبة من كنت تشرعين لهم أبوابك بالبسمة والحب تناسوا عطاءك ولم يكترثوا لأحزان أبنائك بل زودوا أحزانهم أحزاناً غشهم وخداعهم لا تعجبي أماه فنحن في زمن انقلبت الموازين رأساً على عقب.. أين الوفاء والصدق والحق كيف بقي الكذب والخداع.. آه ياامي لوعدتي إلى الدنيا لتمنيتي الموت ألف مرة من هول ما ترين من النكران لمعروفك وحبك وعطائك..