أنعم الله على هذا الوطن الغالي بالخير الكثير وشرفه باحتضان بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة، ويشرف مليكنا المفدى بلقب (خادم الحرمين الشريفين). كم من الله على هذه البلاد بالمال الوفير نعمة منه ورحمة لبلاد غير ذات زرع ولا ماء، وقد يتجرأ بعض أهل الضمائر الميتة لغلول شيئ من المال من بيت مال المسلمين بشكل من الأشكال من أمانة أوكلت إليه كان يجب أن يُسخر جهوده لأدائها بكل أمانه وإخلاص. وها نحن نرى مشاريع كُثر تدمي القلوب تطالعنا وسائل الإعلام يوميا بكبري أنهار أو مبنى أوشك على السقوط قبل إستعماله ومبنى من أول يوم أستلم تظهر عيوبه جلياً الدراسة بالمليارات والتصميم الجيد يستحق هذه المليارات ولكن يبدوا أن العيب والخلل في الدراسة التي تُعطي المشروع مبالغ باهظة وهو لايستحق إلا نصها أو ثلثها وباقي الكعكة لا نرى لها أثر. أليس هذا وطنكم أليس هذا هو من بيت مال المسلمين وأنه أمانه سوف تُسأل عنها يوم القيامة. الكسب المشروع مُبارك فيه والغير المشروع يذُهب جُفاء لماذا تبني حياة أسرتك بمال ليس من حقك ووضع بين يديك أمانه أجزم أن صندوق برأءة الذمه انقذ الكثير ممن ابتلاهم الله بأخذ ما ليس لهم فلماذا نحتاج إلى مثل هذا الصندوق والله منحنا العقل والحكمة لا تكاد ترى مشروع إلا وخلفه من بعض المٌفسدين وخذ من الباطن ومن لحمة الكتف إلى أن تصل العظم وينهار المشروع ولو صحي الضمير عند البعض ولو بإيسره لكان حالنا أفضل. والحمد لله فبالرغم من فساد هؤلاء إلا أن المواطن يعيش في بحبوحة من الأمان والأستقرار وبحاجه إلى أن نكون أمناء ، فإن بعد الحياة موت وحساب ، وسيسأل الله تعالى كل منا عن ماله من أين اكتسبه فيما أنفقه؟؟ ولو أخلصنا واسيقضت ضمائرنا ما كان فينا فقيرا ولامحروم لأن استنزاف الأموال وهدرها في غير مكانها ساهم في كثرة البطالة ولكن الأمل في الله كبير وأن نجد أنفسنا يوماً من الأيام نعطي دراسة للمشاريع بكل أمانه ما فيها نصيب لغاش أو غال؛ موظف يتقاضى راتباً أو رجل أعمال لديه مايكفيه من المال.