ما بين دعم وتشجيع الأسر المنتجة والعودة إلى جماليات الزمن الماضي يستقبل «المدرّج» زوار قرية أشيقر التراثية، بعد أن أصبح جاذباً للسائحين، وموطناً أفضل لتكريس مفهوم السياحة الداخلية الصحيحة، فقد حرص العديد من أبناء القرية على جعله متميزاً في عدة نواح، ليصبح وجهة سياحية أكثر جمالاً، ويتخذ المدرّج من شعار «ما قبل النفط» سياسة سياحية جديدة إذ يعيد زواره إلى الطبيعة الخالصة، بما يقدمه لرواده من القهوة العربية والشاي مع شيء من تمر الخلاص الأشيقري الشهير. كما يحرص العاملون في «المدرّج» على تقديم وجبة الغداء من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها القرى النجدية وهي من إبداع أنامل الأسر المنتجة في أشيقر، التي خصص لها ركن لبيع منتجاتها. وقد نبعت فكرة (المدرج) من حاجة السياح وزوار القرية التراثية إلى مكان يتناولون فيه الشاي والقهوة ووجبة الغداء، بما يدعم جهود اكتمال منظومة إعمار أشيقر القديمة التي أصبحت وجهة سياحية فريدة على مستوى المملكة ومكملة لمنظومة الخدمات المساندة في القرية التراثية. ويفتح المدرج أبوابه بعد صلاة الظهر أيام الإجازات ونهاية الأسبوع، وهو يطور نفسه دائماً ليظهر بحلة جديدة، ويستقطب العوائل بالدرجة الأولى، حيث يوفر لهم جلسات خاصة، ينعمون فيها بتناول عدة أصناف متنوعة من الاكلات الوشمية. ولاقى (المدرج) دعماً كبيراً من الزوار، والدوائر الحكومية، والبلدية، ولجنة التنمية بأشيقر، وغيرها من الجهات الأخرى، كما كما زاره مؤخراً وفد هيئة السياحة في زيارتهم لشقراء وأشيقر والقصب للاطلاع على مكونات السياحة الداخلية.