أوقفت محكمة أمن الدولة في الأردن عصام محمد طاهر البرقاوي «العتيبي» الملقب «ابو محمد المقدسي» الملهم الفكري السابق لأبو مصعب الزرقاوي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق عقب أن أفرجت عنه السلطات لمدة أسبوع إذ عاودت اعتقاله بتهمة جديدة هي «المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية»وفقا لما نشرته أمس صحيفة «الرأي» الرسمية الأوسع انتشارا في البلاد. وكان أن اعتقلت السلطات المقدسي الأسبوع الماضي أثناء مقابلة مع قناة فضائية عربية وتصريحات متعددة للصحف المحلية أنكر فيها على أبو مصعب الزرقاوي اللجوء الى العنف ضد المدنيين وطوائف أخرى مثل الشيعة. غير أن نائب رئيس الوزراء الدكتور مروان المعشر صرح في حينه أن اعتقاله كان بسبب اتصاله مع جهات ارهابية خارجية. والمقدسي هو عصام بن محمد بن طاهر العتيبي البرقاوي «والمقدسي» هي شهرة العتيبي نسبا وهو من قرية برقا احدى قرى نابلس وولد فيها عام 1957 وتركها بعد 3 سنوات مع عائلته متوجها الى الكويت حيث مكث فيها وأكمل دراسته الثانوية ثم درس العلوم في جامعة الموصل بشمال العراق وهناك اتصل بالعديد من الجماعات والحركات الإسلامية. وقد سافر الى الباكستان وأفغانستان مراراً وتعرف خلالها على جماعات كثيرة وشارك في بعض الأنشطة التدريسية واستقر به المقام في الاردن عام 1992 وبدأ باعطاء الدروس والاتصال مع من شاركوا في الجهاد الأفغاني. ومما يذكر ان محكمة امن الدولة سبق وان اعلنت براءة مجموعة مؤلفة من 13 متهما بينهم ابو محمد المقدسي من تهمة المؤامرة للقيام بأعمال ارهابية على اهداف اميركية لعدم كفاية الأدلة المعروفة باسم تنظيم المفرق ولكنها قضت بالسجن لمدد تتراوح بين 15 وسبعة اعوام بحق 11 من المتهمين وذلك بتهمة حيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني.