أكدت صحيفة "يو.اس.ايه توداي" أن رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) استجوبوا الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) ديفيد بترايوس لمعرفة ما إذا تم تسريب وثائق سرية للمرأة التي كانت السبب في الفضيحة التي أدت إلى استقالته. وبترايوس، أشهر القادة العسكريين في جيله في الولاياتالمتحدة، استقال من منصبه في نوفمبر الماضي على رأس وكالة الاستخبارات المركزية بعد أن اقر بإقامة علاقة عاطفية مع كاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل. وأنهت استقالته خدمة عسكرية حافلة كان خلالها قائدا في الحرب في العراق وأفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فدرالي في تطبيق القانون قوله أن الاستجواب الذي تم في منزل بترايوس بشمال ولاية فرجينيا قرب واشنطن، يأتي في إطار التحقيق المتواصل فيما إذا كانت برودويل قد تلقت معلومات سرية أو عما إذا كانت وثائق من هذا النوع محفوظة في مكان غير مرخص. وبحسب المسؤول فان انجاز التحقيق يأخذ وقتا طويلا. وقالت المتحدثة باسم مكتب (اف.بي.اي) جاكلين ماغواير لوكالة فرانس برس أن محققين اجروا "نشاطا لتطبيق القانون" في شمال فرجينيا. ولم يقدم المكتب مزيدا من التفاصيل. وقالت المتحدثة باسم وكالة (سي.اي.ايه) جينيفر يونغبلاد لوكالة فرانس برس "الوكالة لا تعلق على تحقيقات مستمرة". وأضافت "سي.اي.ايه تتعاون بالكامل مع اف.بي.اي". ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على أي أسئلة ذات صلة. وكان بترايوس قد ألقى أول خطاب علني له منذ استقالته بعد اندلاع الفضيحة، أمام أكثر من 600 من قدامى المحاربين ووحدة تدريب ضباط الاحتياط، بدعوة من جامعة جنوب كاليفورنيا في فندق بلوس انجليس. وقدم اعتذاره لأصدقائه وأسرته ومؤيديه عن "الألم" الذي سببته علاقته ببرودويل وتعهد العمل على "إصلاح الأمور للذين تسبب لهم بالألم وخذلهم". وقد خرجت الفضيحة إلى العلن حين طلبت جيل كيلي صديقة عائلة بترايوس وهي أيضا من الوجوه الاجتماعية البارزة في فلوريدا، من مكتب التحقيقات الفدرالي التدخل اثر تلقيها رسائل بالبريد الالكتروني من مجهول تتضمن "تهديدات". وتبين أن الرسائل مصدرها برودويل، الجندية في الاحتياط التي كتبت سيرة ناصعة عن خدمة الجنرال بترايوس العسكرية. وعثرت السلطات بعد ذلك على أدلة عن علاقة عاطفية بين برودويل وبترايوس إضافة إلى مراسلات بين كيلي والجنرال جون ألان قائد الحرب في أفغانستان. وخضع الجنرال ألان للتحقيق وتمت تبرئته من قبل المفتش العام في البنتاغون في سلسلة من الرسائل الالكترونية التي كان أرسلها إلى كيلي. ورغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختار الجنرال ألان ليكون قائدا لقوات الحلف الأطلسي في أوروبا، إلا انه قرر التقاعد.