كد الرئيس المصري محمد مرسي امس الخميس أن مصر الآن تمر بمرحلة مخاض بنائها مرة أخرى بعد ثورتها المجيدة. وقال مرسي، خلال الكلمة الافتتاحية للمباحثات المشتركة بين الجانبين المصري والسوداني بالخرطوم ، إن مصر لم تنس واجبها وتعهداتها تجاه الأشقاء السودانيين، مشيرا الى أن التحديات التى نواجهها معا تحديات كبيرة لأن مصيرنا واحد. وبدأت مساء امس بقاعة الصداقة في الخرطوم جلسة المباحثات الرسمية بين السودان ومصر برئاسة المشير عمر البشير رئيس السودان والرئيس مرسي وبمشاركة عدد من الوزراء من البلدين . وذكرت وكالة الانباء السودانية أن المباحثات تناولت ملفات التعاون في المجالات المختلفة والتنسيق بين البلدين على نطاق الاقليم . كان علي كرتي وزير الخارجية السوداني قد صرح الخميس ان زيارة الرئيس مرسي للسودان ستفتح آفاقاً جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية وستدفع بملفات التعاون بين البلدين الى الامام. وأوضح كرتي في تصريحات صحفية ان الزيارة ستزيل كل الشوائب التي اعترت العلاقات الثنائية في السابق ، موضحا ان المباحثات ستتناول ملفات التعاون في كافة المجالات والتنسيق بين البلدين على نطاق الاقليم ، حسبما ذكرت وكالة الانباء السودانية (سونا). واضاف وزير الخارجية السوداني انه سيتم تسليم وثيقة الارض الزراعية بولاية الخرطوم والتي تم منحها لمصر، للرئيس المصري وذلك في اطار تشجيع الاستثمار في المجال الزراعي. ونقلت سونا عن كرتي قوله ان التعاون بين السودان ومصر في ملف مياه النيل يسير بخطوات جيدة بعد الشكوك التي كانت تنتاب العلاقات في ظل النظام المصري السابق.