يعيد الفنان الكويتي جمال العلي صياغة التراث الكويتي أمام زوار القرية العالمية المقامة في عمان في مسعى منه لترويج نماذج وشخصيات شكلت جزءا من ماضي البلاد وموروثها الثقافي. ويسعى الفنان العلي مسؤول ركن التراث في الجناح الكويتي في القرية من خلال اعادة صياغة وتشكيل نماذج تراثية وشخصيات فلكلورية من التاريخ الشعبي الكويتي إلى نقل التراث الكويتي لشعوب العالم العربي والخارج والتواصل معها بعرض تجربة اكتنزها على مدى العقود الماضية. وقال العلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) نعرض في هذا الكرنفال الثقافي الصيفي شخصيات تمثل الحرف القديمة كالحداد والقلاف والقطان والكندري ومجسمات لبيوت قديمة وادوات رافقت البيت الكويتي القديم كالمهفة والحصيرة والسفرة والصناديق المبيتة مضيفا هذا تراثنا الذي نعتز به ونعيد صياغته وتصنيعه أمام المئات من جمهور القرية التي تستقطب الاردنيين والسياح العرب والأجانب. واضاف ان ما يضمه المعرض من عناصر تراثية نحاول من خلالها انعاش ذاكرة الاجيال الكويتية التي عاصرت هذه الشخصيات والنماذج التي بدأت تتلاشى من حياة المجتمع الكويتي فيما نسعى إلى نقلها وتعريف الاجيال الشابة بها بتعليم المهتمين واقامة الدورات في جامعة الكويت وفي المدارس الخاصة والحكومية. وقال هذه الشخصيات والنماذج التي نعرضها أمام الجمهور الاردني للمرة الثانية تشكل الموروث الثقافي والفلكلور الكويتي نطوف بها ونعرضها حيثما اتيحت الفرصة مشيرا إلى مشاركات مماثلة في دبي وقطر وتركيا والبرتغال وسوريا وبريطانيا والهند وايران والسعودية والاردن. ويعرض العلي أمام زوار القرية مهارته في صنع هذه النماذج والمجسمات في محاولة قال انها تهدف إلى تقريب الزائر من المشهد الثقافي الكويتي مستخدما في حرفته الاخشاب بجميع انواعها والفلين بأنواعه. والقرية التي بدأت فعالياتها في الاول من شهر يونيو الحالي هي مهرجان سنوي يقام للعام الثاني على التوالي تحت اسم القرية العالمية تعرض من خلاله دول عربية واجنبية بلغ عددها هذا العام 22 دولة منتجاتها وتروج لتراثها الوطني. ويشتمل المشروع على اجنحة خاصة بكل دولة مساحة كل منها 750 مترا مربعا تعرض من خلاله على مدى 30 يوما منتجاتها الوطنية وتروج لتراثها الفني والثقافي من خلال عروض مسرحية تقام على مسرح يتسع لحوالي اربعة الاف شخص. كما تشتمل على منطقة للمطاعم تقدم من خلالها الدول المشاركة موكولاتها الوطنية والشعبية للزوار ومنطقة للالعاب بمساحة 14 دونما خصصت لترفيه الاطفال والعائلة واخرى لخدمات حكومية تشمل الدفاع المدني والصحة. وتستضيف القرية هذا العام فرقا عالمية للفنون الشعبية وعروضا مسرحية للكبار والاطفال ومطربين عرب فيما تقدم فرق فنية من اوكرانيا والباكستان والصين وتايلند عروضا يومية تراثية ومقطوعات موسيقية أمام زوار القرية. وكانت الكويت قد شاركت العام الماضي بجناح ضم معروضات لوزارة الاعلام والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومصنوعات حرفية وتجارية وفن تشكيلي. وتشارك في القرية لهذا العام الكويت والأردن ومصر وسوريا والسودان وفلسطين والامارات العربية المتحدة والعراق وتونس واليمن وايران والصين وتايلند والهند واوكرانيا والباكستان وجنوب افريقيا والسنغال وماليزيا وتركيا وسنغافورة وبلغاريا.