شرخ في الفقرة القطنية الخامسة *الأخ القارئ يسأل عن حالته التي يعاني فيها من آلام أسفل الظهر لفترة طويلة تزداد عند الاستلقاء للنوم وتتركز في منطقة أسفل الظهر في ما حول منطقة الورك وقد راجع الطبيب وتم إبلاغه أنه يعاني من شرخ أو شعر في جزء من الفقرة وأنه يحتاج إلى عملية جراحية وهو يسأل عن ما إذا كان هذا كلام صحيحاً و كيف يحدث له شعر أو شرخ وهو لم يتعرض لحادث أو إصابة؟ - هناك احتمال كبير بأن ماتصفه هو مرض الانحلال الفقري المعروف باسم( sstondylolysis). وهذه الحالة هي عبارة عن عدم التئام أو دمج لجزئين من المنطقة الخلفية للفقرات. فالمنطقة الخلفية للفقرات تتكون من أكثر من جزء غضروفي تتصلب وتندمج وتلتئم مع بعضها البعض لتكون الفقرة. ولكن في بعض الحالات ونتيجة لسبب ما أو لإصابة بسيطة في الصغر أو لعوامل وراثية فإن جزءاً من أجزاء المنطقة الخلفية للفقرة لاتندمج وتلتئم مع بعضها البعض مما يترك أثراً في الجزء الخلفي من الفقرة يعرف بالشرخ أو الشعر أو الانحلال الفقري. ومع مرور السنين ونتيجة لحركة غير طبيعية في هذه المنطقة غير الملتئمة فإنه تحدث خشونة في هذه المنطقة تؤدي إلى ظهور آلام أسفل الظهر التي ذكرها الأخ القارئ. وعادةً مايبين الفحص السريري وجود آلام تحدث عند ثني الجزع للخلف بعكس الآلام التي تصاحب الانزلاق الغضروفي والتي تزداد مع الانحناء للأمام. وبالنسبة للأشعة السينية فهي قد تبين أو قد لاتبين من وجود هذا الانحلال أما التشخيص الدقيق فيكون عن طريق أشعة مقطعية. وبالنسبة للعلاج فإنه عادةً مايبدأ عن طريق الخطة العلاجية التحفظية التي تتكون من تناول الأدوية المسكنة والأدوية المضادة لالتهابات العضلات والمفاصل والأدوية المرخية للعضلات. كما أن استخدام الحزام الطبي لفترات بسيطة تساعد على تقليل الحركة في منطقة الفقرات القطنية وبالتالي إلى تخفيف حدة الآلام. بالإضافة إلى ذلك فإن جلسات العلاج الطبيعي قد تساعد على تخفيف شدة الألم وعلى تقوية العضلات المحيطة بأسفل الظهر مما يؤدي إلى تخفيف الضغط مما يؤدي إلى الفقرات. وفي بعض الحالات القليلة النادرة التي يستمر الألم فيها ولايستجيب للخطة العلاجية التحفظية والتي تكون الآلام مبرحة وتؤثر على حياة المريض أو على عمله أو التي يصاحبها إنزلاق في الفقرات بحيث تتحرك الفقرة المريضة فوق الفقرة التي تليها فإنه يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي لعمل تثبيت لهذه الفقرة المريضة باستخدام براغي طبية مصنوعة من معدن التيتانيوم. هذه العملية الجراحية هي عملية روتينية ذات نسبة نجاح عالية ولكن يتم اللجوء إليها في الحالات التي لا تستجيب للخطة العلاجية التحفظية . آلام باطن القدم * الأخ القارئ يسأل عن آلام في باطن القدم في الناحية الأمامية خصوصاً وأيضاً في الناحية الخلفية تزداد حدتها عند الاستيقاظ من النوم وعند المشي ولا تستجيب للأدوية المسكنة ؟ - هناك احتمال كبير بأن ماتعاني منه هو التهاب الضفيرة الأخمصية في باطن القدم المعروف باسم(planter fasiitis). أيضاً هذا المرض يعرف باسم( fore foot pain) عندما يصيب مقدمة القدم. وفي تلك الحالتين فإن الذي يحدث هو التهاب وتهيج في الأربطة والأوتار التي تمر تحت القدم لتصل إلى الأصابع. هذا التهيج والالتهاب غير الجرثومي يحدث نتجية العديد من الأسباب التي من أهما زيادة الوزن والمشي على أرض قاسية مثل المشي على السيراميك حافياً وأيضاً إستخدام الأحذية ذات الأرضية الصلبة أو المشي لفترات طويلة أو المشي على السير لفترات طويلة. وعادةً مايشعر المريض أو المريضة بآلام في باطن القدم تتركز في مقدمتها أو في مؤخرتها تحت منطقة العقب تزداد حدتها عند المشي لفترات طويلة وأيضاً عند الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة وأيضاً عند القيام من النوم واخذ الخطوات الأولى بعد النوم. ويتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين وجود في المنطقة الملتهبة عند الضغط عليها وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى الأشعة السينية. وفي حالات قليلة نادرة قد يكون السبب وراء هذه الإلتهابات هو إرتفاع الأملاح مثل حمض اليوريك في الجسم. وبالنسبة للعلاج فإنه يبدأ بتجنب المشي حافياً في جميع الأحوال واستخدام الأحذية ذات الأرضية اللينة وتفادي المشي لفترات طويلة عند الشعور بالألم. بالإضافة إلى ذلك فإن الأدوية المضادة لالتهابات الأوتار والعضلات تكون مفيدة جداً في علاج هذه الحالات كمايمكن عمل جلسات علاج طبيعي بهدف إطالة الأوتار والأربطة وجعلها مقاومة للضغوط اليومية. أما في الحالات التي لاتستجيب للحبوب والعلاج الطبيعي فإنه يمكن استخدام حقنة الديبومدرول ذات الخاصية المضادة للالتهاب موضعياً حيث إنها تعمل بفعالية وبقوة وبسرعة في إزالة الالتهاب في هذه الأربطة.