أحيت جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق فلسطين التاريخية، الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، عندما هب أهالي الجليل الفلسطيني في وجه مشاريع دولة الاحتلال التوسعية الرامية الى مصادرة أراضيهم لصالح الغرباء من قطعان المستوطنين. وكعادتهم في كل عام بدأ فلسطينيو 48 فعاليات ذكرى يوم الأرض بزيارات لأضرحة شهداء يوم الأرض في مدينة سخنين وعرابة البطوف بمشاركة عدد من قيادات الجماهير العربية في الداخل ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، حيث وضعت أكاليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء يوم الأرض وهم خديجة شواهنة، خضر خلايلة، ورجا أبو ريا في سخنين وضريح الشهيد خير ياسين في عرابة ومحسن طه في كفر كنا. كما نظمت مسيرات محلية في العديد من القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث والنقب الذي يتهدد ابناءه واراضيه مشروع "برافر" التوسعي، والقاضي بطرد الالاف من قراهم وتوطينهم في قرى بديلة ومصادرة اراضيهم لصالح المستوطنين اليهود. وفي بيان لهذه المناسبة قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اراضي 1948 "إن الظروف التي تمر بها جماهيرنا العربية في البلاد وشعبنا الفلسطيني عامة، هي ظروف لا تقل خطورة عن ظروف يوم الأرض الأول، بل هي أشد وأعتى، ولصوص الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بمختلف دوائرها ومؤسساتها، باتوا قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ مصادرة فعلية لنحو 800 ألف دونم من أراضينا العربية في النقب". الى ذلك، نظمت مسيرات ومهرجانات خطابية في العديد من المدن والقرى والمخيمات احياء لذكرى يوم الارض. ونظم اعتصام لهذه المناسبة وسط مدينة رام الله بمشاركة قيادات في الفصائل ومنظمة التحرير.