تفتح مجلة "التنمية الإدارية" في عددها الجديد لشهر جمادى الأولى 1434ه ملفاً مهماً عن واقع الموازنة العامة للمملكة، الذي يثير كثيراً من التساؤلات حول: الأسلوب المتبع في إدارة هذه الموازنة؟ الأسلوب المتبع في موازنة الدولة منذ عام 1938م المتمثل في "موازنة البنود" مقارنة بالعديد من الموازنات الجديدة العالمية كموازنة الأداء، وموازنة الأداء والبرامج، والموازنة التعاقدية، والموازنة الصفرية. وإيماناً من المجلة بدورها في تنمية الموارد البشرية بالجهاز الإداري للدولة، فإنها تطرح في تحقيق هذا العدد أهمية تحديد مدد عمل مسئولي الإدارة العليا، الذين يظل بعضهم متشبثاً بهذه الوظائف لفترات طويلة، ما قد يؤدي لنشوء مشكلات تضعف قدرة هذا الجهاز على التجديد والإبداع، وربما وجود شئ من الفساد. كما تستضيف المجلة رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار، الذي حاورته في العديد من القضايا التي جاء منها: مهام الديوان واختصاصاته وفق نظامه الجديد، وآرائه عن التطور القضائي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وجهود الديوان لمواجهة إشكالية قلة عدد القضاة، والخطة المتبعة لتدريب منسوبيه من القضاة وغيرهم، والخطط الخاصة بافتتاح محاكم الاستئناف في مناطق المملكة، وعمل المرأة بالديوان، وأبرز التحديات التي يواجهها الديوان وسبل التغلب عليها. كما أجرت "التنمية الإدارية" حواراً مع خبير المدرسة الفرنسية للإدارة "باتريس دوفور" واستطلاعا التقت المجلة فيه بعدد من الموظفين لمعرفة آرائهم حول وجود صناديق تعاون وتكافل "غير رسمية" هدفها دعمهم في المحن التي قد يتعرض لها بعضهم.. فيما يتناول د. صلاح بن معاذ المعيوف، نائب مدير عام معهد الإدارة العامة لشئون التدريب والمشرف العام على المجلة، في مقاله "وجهة نظر"مسار التنافس بين الدول والمنظمات المختلفة وحتى الأفراد، الذي أصبح سائداً ويحدد من يفوز، وبخاصة بين الدول. أما رئيس تحرير المجلة عبدالله السميح، فيناقش في مقاله "مدى" مكافحة الفساد على المستويين المالي والإداري، والعقبات التي قد تواجه ملاحقته ومواجهته، وبداية تشكل ثقافة الشفافية في مجتمعنا السعودي.. كما حفل العدد بباقة متنوعة من الأبواب الصحفية، والمقالات التي يكتبها نخبة من كبار الكتاب والمثقفين والمعنيين بالشأن الإداري، والأخبار، والتقارير.. في قضايا إدارية وتنموية مختلفة.