شدد المدرب السعودي محمد الخراشي مدرب المنتخب الوطني الأول سابقاً رئيس لجنة التدريب بالاتحاد السعودي لكرة القدم على احتياج الفريق الهلالي لدعم صفوفه بعدد من اللاعبين من خارج النادي حتى يستطيع مواكبة الموسم الرياضي المقبل الذي وصفه الخراشي بأنه صعب نظراً لضغط المباريات المحلية ومشاركة الهلال الخارجية، وقال إن الفريق الهلالي لا بد أن يدعم صفوفه بمهاجمين أحدهما أجنبي والآخر سعودي بالإضافة إلى مدافع يلعب في متوسط الدفاع كما أن الحاجة واضحة إلى حارس مرمى يكون بديلا جاهزا للدولي حسن العتيبي في ظل عدم مقدرة محمد الدعيع على تمثيل فريقه لإصابته. وذكر محمد الخراشي أنه لو وفق الهلاليون لكسب صفقة المهاجم الدولي ياسر القحطاني لاعب نادي القادسية فإن هذا سيتسبب بإحداث نقلة جديدة للهلال إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن المسؤولين في الهلال يبحثون عن مهاجم قناص أجنبي يكون داعما ومساندا للقحطاني إذا ما حسمت صفقة الأخير حيث إن القحطاني لاعب شهير وكل العيون عليه ومراقبته من المدافعين مؤكدة وأوضح الخراشي إلى أن الدفاع الهلالي خاصة في قلب الدفاع لا يوجد به البديل الجاهز فلو أصيب تفاريس أو الخثران لحدثت أزمة فنية في الفريق وقال إنه من الصعب جداً أن ينتظر منح فرصة للبدلاء أو خوض تجارب في الموسم المقبل فيما يتعلق بخط الدفاع فالأهم أن تكون الأسماء التي يتم استقطابها لدعم الدفاع قادرة على خدمة الهلال لسنوات قادمة. وامتدح محمد الخراشي خط وسط الهلال وقال يعتبر لاعبو الوسط هم الأكثر وفرة في الهلال وتعدد الأسماء الشابة التي منحت عدة فرص وأثبتت قدرتها على العطاء أمثال الموري والعنبر والصويلح الذين أتوقع أن يكتسبوا الخبرة أكثر في مشاركتهم في الموسم القادم وقال إن الاحتياجات الفنية للفريق الهلالي واضحة جداً. وأوضح الخراشي أن تحقيق الهلال لأربع بطولات ثلاث منها محلية جاء لتطبيق السياسة السليمة من البداية 100٪ وقال الجهاز الفني حضر مبكراً قبل الموسم الرياضي والإدارة تتوفر بها عوامل النجاح سواء النواحي المادية أو التنظيمية والعملية ومن هذا المنطلق بدأ الفريق الهلالي بتجهيز لاعبيه الشباب من خلال مسابقة كأس الأمير فيصل الذي وفق لتحقيق المركز الأول بها بالإضافة إلى أن الأجواء الإعلامية والجماهيرية والدعم الشرفي وتواجد سبعة أعضاء في الجهاز التدريبي وتوفير وحدة علاج طبيعي ضخمة كل هذه الإمكانيات ساهمت في إبراز لاعبين جدد وإعادة اكتشاف اللاعبين الذين هبطت مستوياتهم. وأشار الخراشي أن ما يلاحظ على أداء الفريق الهلالي هو أن لاعبيه يشاركون كأسرة واحدة حيث إن الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال استطاع أن يصهر المجموعة في أسرة واحدة ليتجنب الجميع الاشكاليات أو السلبيات بالإضافة إلى تعامل رئيس النادي باحترافية كبيرة مع الإعلام الرياضي الذي يحاول بين الحين والآخر التدخل في أمور ليس له بها أي شأن لترتقي بعد ذلك المستويات الفنية للهلال الذي بدأ الموسم بأداء متوسط وبدأنا بعد ذلك نلاحظ الانسجام أكثر والوضوح والجماعية والبديل الجاهز. ونبه محمد الخراشي أن وضوح الهدف الإداري بنادي الهلال سهل من مهمة الفريق حيث إن الأمير محمد بن فيصل أوضح عبر الصحافة أن فريقه يسعى للمنافسة على البطولات المحلية، حيث كانت لدى الهلاليين أهداف معينة في المشاركات الخارجية حيث شاهدنا مشاركتهم في البطولة العربية فكانت فرصة جيدة للاعبيهم لكسب مزيد من الخبرة وجاهد الفريق أن يحقق إنجازا جديدا وواجه فرقا قوية حتى وصل إلى دور الأربعة وهذه النتيجة تجير لصالح الهلال فيما كانت مشاركته الآسيوية غير موفقة بالرغم من المحاولات للوصول للأدوار النهائية وقال الخراشي إن رئيس الهلال هدفه هو الإعداد للمستقبل بوجود اللاعبين الشباب أمثال الموري والعنبر والصويلح وفهد المبارك والأخير يعتبر من أميز لاعبي الهلال حيث إن رئيس الهلال نظرته بعيدة حيث يرغب في ايجاد البدلاء المميزين نظراً للإصابات أو الايقافات ووجدنا أن باكيتا مدرب الهلال قام بتوزيع مهمة المشاركة على اللاعبين البدلاء ويحسب له كمدرب إيجابية تنويع الأسماء وإتاحة فرصة المشاركة للاعبين الشباب وهذه الخطوة جعلت روح المنافسة موجودة دوماً في التمارين اليومية لدرجة أن جميع اللاعبين لا يتأكدون من تمثيلهم للفريق في المباراة الرسمية إلا بعد اختيار القائمة النهائية من المدرب وهذا دليل على أن باكيتا لديه رؤية فنية لا تعتمد على الانحياز لأي لاعب مهما كان حجم نجوميته.وعن تمثيل الوجوه الشابة للهلال بالرغم من عدم اكتسابهم للخبرة الكافية فقال الخراشي اتصور هذه نقطة إيجابية ولو لا الانسجام الحاصل بين إدارة النادي وإدارة الكرة والجهاز الفني لما حدث هذا فالانسجام له تأثير إيجابي وجميع المتابعين يدركون الحجم الكبير للعمل الجاد للجهاز الفني الذي يعمل وفق رؤية متعددة من عدة أطراف يشاركونه في عضوية الجهاز الفني أي إن له عدة عيون تقدم له تقارير متكاملة عن اللاعبين وهذا لن يحدث لو لا العمل الاحترافي الذي طبقته الإدارة الهلالية.