٭٭ يبدو ان ثمة علاقة حميمة تجمع ما بين رئيس الهلال سمو الامير محمد بن فيصل والتميز وهذا ما اتضح جليا منذ اللحظة الاولى التي اعتلى فيها كرسي الرئاسة الازرق. ٭٭ ففي الايام الاولى لرئاسته تميز الهلال على جميع الاندية العربية والاسيوية بمجيئه في المرتبة 79 من بين افضل الاندية في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم خلال القرن الفائت في التصنيف الذي اعلنته منظمة «RSSSF» الدولية في يوليو من العام الماضي. ٭٭ وهو التميز الذي اثار حفيظة المسكونين بالهواجس الزرقاء حيث سعوا للتقليل من اهميته تارة والطعن في مصداقيته تارة اخرى خاصة وان هذا التصنيف جعل الهلال يتقدم على اندية عالمية كنابولي وفيورنتينا الايطاليين وبوردو وسان جيرمان الفرنسيين ونادي غلطة سراي التركي. ٭٭ وعلى الرغم من قوة هذا الانجاز إلا ان الادارة الهلالية برئاسة محمد بن فيصل لم تقف عنده طويلا فلم تقم الافراح ولا الليالي الملاح لانها تدرك ان ما حققته ليس سوى استحقاق ولم يكن هبة من احد وهو الانجاز الذي كان سيجد احتفاليات صاخبة لو انه تحقق لاحد الاندية التي تستجدي الانجازات وتتصنع الألقاب.! ٭٭ الامير محمد بن فيصل ادرك بحدسه المتوقد وفكره النير انه لم يأت للبيت الازرق من أجل حصد ألقاب شرفية على الرغم من ان غيره يتمناها بل ويتسولها ولهذا فقد تجاوز ذلك الاستحقاق ليبدا رحلة العمل الجاد والمثمر. ٭٭ وحتى والهلال يحقق بطولتي كأس الامير فيصل بن فهد وبطولة كاس التضامن ضد الارهاب خرج من المتربصين من يحاول التقليل من شأن اللقبين بحجة أن الاول بطولة لمن هم دون سن 23 عاما والآخر بطولة شرفية مؤكدين ان المقياس الحقيقي هو بالفوز باللقبين المتبقيين كأس المليك وكأس ولي العهد. ٭٭ ولم تمض سوى شهور حتى أعلن الهلال اسدال الستار على بطولات الموسم المحلي حاصدا جميع كؤوسه ليحقق من خلاله رئيس الهلال انجازا آخر لم يحققه رئيس قبله منذ ان عرفت المملكة معنى كرة القدم ليؤكد من خلال ذلك تميزه وتفرده في الوقت الذي لازال اولئك المساكين يعدون القاب الزعيم خلال الموسم أهي إثنتان أم ثلاث أم اربع. ٭٭ نعم لا زالوا يعدون ألقاب الزعيم , فيحذفون من سجله بطولة مرة ويجردونه من لقب اخرى ويشككون في انجاز مرة ثالثة وهكذا دواليك , وبعد كل هذا العناء يكتشفون أن «الحسبة غلط» فلا زال الهلال هو سيد البطولات وزعيم الانجازات. ٭٭ كم هم مساكين , وكم يستحقون الشفقة ففي الوقت الذي يبنون لانفسهم إمبراطوريات من وهم تعمى عيونهم عن إمبراطورية بني هلال , هذه الإمبراطورية التي شيدت بالذهب ولا زالت حتى اللحظة لم ينته تشييدها ولا اظن انها ستنتهي , فلا زال للمجد الازرق بقية. الكلام المباح ٭٭ حينما اطلقت لقب «تسونامي» على الهلال لم اكن اتوقع ان هذا المد الازرق سيقتلع الاخضر واليابس.! ٭٭ لاحظوا الفرق بين الهلال وغيره فكل اللاعبين الذين استقطبهم من الاندية الاخرى صنع نجوميتهم في إمبراطوريته واستمروا يضيؤون ويتوهجون لسنوات بينما يستقطب غيره اللاعبين نجوما غير انهم يأفلون بعد موسم او موسمين.! ٭٭ سامي الجابر حقق مع الهلال والمنتخب من الانجازات ما يجعله على رأس قائمة عظماء الكرة السعودية. ٭٭ شعار لن ننساكم الذي ارتداه الهلاليون لحظة التتويج بالكأس يؤكد - فعلا - ان النية مطية.! [email protected]