كشف مسئول متخصص في الطاقة أن برنامج المملكة لإنتاج الطاقة يقلل الاعتماد على الموارد النفطية ويسعى لتوفير 50% من حاجة المملكة من الطاقة المتجددة والذرية فيما يؤخذ النصف الآخر من البترول. وقال المستشار في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المهندس عبدالله القحطاني إن المدينة تتجه لتوفير سعة مركبة من الطاقة بمعدل 18 جيجا وات للطاقة الذرية، و45 جيجا وات من الطاقة المتجددة بسعة 41 جيجا منها للطاقة الشمسية بحلول عام 2032، الأمر الذي يجعل برنامج المملكة للطاقة المستدامة، الأول في إنتاج الطاقة على مستوى العالم، مقارنة بالدول المنتجة للطاقة مثل دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والصين والهند. واضاف خلال ورشة عمل عن برامج الطاقة الذرية والمتجددة الذي تطرحه مدينة الملك عبدالله للطاقة أمام الشركات العاملة في قطاع الأعمال والصناعة المحلية، ان الطلب على الطاقة في المملكة وصل إلى 45 جيجا وات، حسب إحصاءات هيئة إنتاج الكهرباء والطاقة المزدوجة، مبينا أن التوقعات تشير إلى وصوله الى 120 جيجا وات خلال العشرين سنة المقبلة حيث يستهلك 80% من السعة الإنتاجية للطاقة النفطية بالمملكة. وأوضح أن إنتاج الطاقة الحالي يستهلك 4 ملايين برميل نفط في اليوم بحسب إحصاءات أرامكو، وسيقفز خلال 20 سنة مع زيادة السكان لنحو 8 ملايين برميل في اليوم، مما يؤثر على اقتصاد المملكة بشكل سلبي. وأشار القحطاني إلى مساهمة المشروع الوطني للطاقة في حل مشكلة البطالة التي تعاني منها المملكة حيث يوفر البرنامج 130 ألف فرصة وظيفية واعدة للشباب والفتيات، مفيدا أن البرنامج أخذ بعين الاعتبار العوامل المناخية للبيئة الصحراوية في المملكة حيث توجه التركيز لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية أكثر من الضوئية التي تحتاج الألواح المستخدمة لتوليدها تنظيفا دائما بسبب الغبار، إضافة إلى أنها تعطي تنمية اقتصادية وصناعية ستجعل من المملكة منافسا على مستوى العالم. وبين المهندس القحطاني أن المجال الاستثماري مفتوح حيث ستطرح مدينة الملك عبدالله برنامج يوم المورد، لعرض الفرص المتاحة للشركات الخاصة والعامة، المحلية والأجنبية للاستثمار في هذا القطاع، مستهدفين الشركات الصناعية الوطنية بالدرجة الأولى إلى جانب الأجنبية لعمل استثمارات مشتركة تمزج بين الشريك المحلي والعالمي.