الأمر جد خطير فأمور السحر والشعوذة متفشية ومنتشرة وتستخدم كأداة وطريقة لقلب موازين أمان واستقرار نفسي ومعنوي وعملي أيضاً، والوضع بات بحاجة تكاتف وتعاون واحتيال للأمر يشارك فيه أئمة المساجد وخطباء الجمعة، والمعلمون بالمدارس، والأهل بالبيوت، وكل صاحب نافذة تصل للناس، فثمة حوادث بحاجة تنبيه وربما تعميم رسمي من وزارة التربية والتعليم ليبلغ قاصياً دانٍ، ويشعر به غائب عن الأحداث، أو من لم يسمع بها حتى. تكررت حوادث دخول نساء يتحايلن على حراس المدارس مدعيات أنهن وليات أمور لطالبات ويطلبن مقابلة مسؤولات تلك المدارس، ولا يشعر بهن ولا بما يقمن به إلا بعد خروجهن وقد سرقت مبالغ وأجهزة المحمول لعدد من منسوبات المدرسة!. أعمال السحر والشعوذة وصلت إلى هذه الدرجة من الدهاء والاحتيال والسطوة، والسكوت واعتبار تلك حالات فردية لا تعمم يزيد الطين بلة، ويوسع دائرة نشاط تلك المتعاملات بالسحر، وهو ما يحتاج تعميماً رسمياً للمدارس لأخذ الحيطة والحذر، والتأكد من صفة وهوية من يدخلن المدرسة، والغرض من الزيارة قبل دخول كائن من كان لتلك المنشأة. لا غرابة في الأمر فلقد تفشى بشكل كبير في أسواق وشوارع وها هو يصل المنشآت التعليمية، سمعت بحالة مشابهة بإحدى المدارس، وعلى نطاق أوسع صديق لأخي يتحدث عن وافد من جنسية أفريقية طرق عليه زجاج سيارته وهو يركن بأحد الشوارع وادعى أنه حديث عهد بالإسلام ويحفظ شيئاً من القرآن وبوده أن يسمعه تلاوته، وقد قرر أن يسمع ويعطيه بعض المال دعماً له، يقول: وكانت هذه الفكرة في باله آخر عهده بالاستيعاب منذ أن بدأ بالقراءة، ولم يُفق من غيبوبته الغريبة إلا وذاك الشخص بعيد عنه بأمتار والمبلغ الكبير الذي كان في حوزته قد سرق وساعة يده الغالية الثمن أخذت، وهو في حالة ذهول تمنعه من الإسراع بالحركة للحاق به، ولأن الوضع مريب ومخيف ودقيق وصعب، والأصعب أن يغدو وارد الحصول في المدارس، حتى أن إحداهن حدثتني أن شيئاً عجيباً يحدث بعد دخول تلك المرأة يغيب من تمر به ولا يشعرن بها وهي تسرق. وقبل أن تستفحل الكارثة وتتفاقم المشاكل المشابهة لابد من تنويه وتنبيه رسمي إن لزم الأمر لحفظ أمن وسلامة الموظفات، والله نسأل أن يكفينا شر كل من به شر، ويعيد كيد أمثال هؤلاء لنحورهم، ويحمي بلاد المسلمين من أمثالهم. .. الهدف تنبيه لا تخويف، والتكتم والتجاوز يستمرئ وينشط على إثره أمثال هؤلاء الغواة بشرع من يأمن العقوبة قطعاً سيسيء الأدب، ولنا في تطور الأحوال عبرة، فقد كانت تصلنا رسائل واتصالات محمول من الخارج فيما لو تجاوبت معها بحسن نية فسيقول لك المتصل إنك مصاب بسحر أسود وغيرها من جمل وابتزاز أهل الدجل ولم تنبه لها شركات الاتصالات، وخادمات البيوت آذونا ولم توجه الأسر، ومن ثم نزلوا لساحاتنا وشوارعنا وأسواقنا، وها هي الجرأة تحملهم لدخول المدارس، فلابد من توجيه ونصح وتنبيه من رجال الحسبة والغيورين وكل من يملك رأياً ومشورة.