اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الاحد خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان ايران ستبذل «ما في وسعها» لاعادة بناء العراق وتوفير امنه. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن خاتمي ان «الجمهورية الاسلامية ستبذل ما في وسعها لتوفير اعادة البناء والامن والاستقرار في العراق». واضاف ان «استراتيجة ايران تكمن في دعم عراق حر ومستقل ومتطور». وقال خاتمي ان «زيارة رئيس الوزراء العراقي لايران تشكل منعطفا في العلاقات التاريخية بين البلدين وستتيح تضميد الجروح واصلاح الاضرار التي تسبب بها صدام (حسين) وطاولت التعاون المشترك». ودعا الى «تكريس نظام ديموقراطي يلائم القيم الثقافية للشعب العراقي». ونقلت الوكالة الايرانية عن الجعفري «اننا ندرك الالام التي تسبب بها صدام حسين لشعوب المنطقة، لكنه لم يكن يمثل الشعب العراقي». واضاف ان «توطيد الامن والاستقرار في العراق سيعود بالفائدة على كل دول المنطقة». والجعفري هو اول رئيس وزراء عراقي يزور ايران منذ سقوط نظام صدام حسين. وخاض البلدان بين عامي 1980 و1988 حربا اسفرت عن مقتل نحو مليون شخص باعتراف الجانبين. ورغم استمرار الخلافات الجدية بينهما بدأ البلدان عام 2003 مصالحة اثارت قلق الولاياتالمتحدة والدول العربية. وسيسعى الجعفري الذي يترأس وفدا يضم عشرة وزراء الى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والامني. وسيلتقي المسؤول العراقي الذي يختتم زيارته اليوم الاثنين الرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي ووزير الخارجية كمال خرازي.