تعرضت مناطق في جنوبدمشق أمس لقصف من القوات النظامية، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق في وسط سورية وشمالها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "تعرض حي الحجر الاسود في (جنوب) مدينة دمشق للقصف من قبل القوات النظامية". واشار المرصد الى ان المناطق الجنوبية من العاصمة لا سيما منها مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي القدم، شهدت "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند منتصف ليل الثلاثاء/ الاربعاء"، من دون معلومات عن خسائر بشرية. وتشهد مناطق في العاصمة لا سيما منها الاطراف الجنوبية والشرقية، اشتباكات واعمال قصف بشكل مستمر، تستهدف خصوصا جيوبا لمقاتلي المعارضة في هذه المناطق. وفي محيط العاصمة، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. والى الجنوب من دمشق، أفاد المرصد عن قصف تتعرض له بلدة بيت جن القريبة من هضبة الجولان السورية التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في محيط البلدة. وتشن القوات النظامية السورية حملة واسعة منذ فترة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وفي محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن إغارة الطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي باتت منذ السادس من آذار/مارس اول مركز محافظة خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد. وفي محافظة حماة (وسط)، شن الطيران الحربي السوري غارة على بلدة كفرناز التي يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، قال المرصد ان حي بابا عمرو في جنوب غرب مدينة حمص يشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة تزامناً مع قصف يتعرض له منذ الصباح، بعد ساعات من تعرض حي الوعر القريب منه لقصف عند منتصف الليل. ويتعرض حي بابا عمرو ذو الرمزية العالية لقصف متزامن مع اشتباكات على اطرافه منذ عودة مقاتلي المعارضة اليه بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه. واشار المرصد الى تعرض مدينة القصير في ريف حمص لقصف من القوات النظامية صباحا. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة الثلاثاء الى مقتل 162 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سورية.