نواصل في هذا العدد ما تناولناه عن نقص فيتامين "د" حيث يؤدي إلى ضعف العضلات وإلى زيادة حجم وعدد الخلايا الدهنية في الجسم مما يؤدي إلى السمنة، والسمنة مرتبطة بآفات خطيرة عديدة من أمراض قلب وضغط وسكري وهشاشة عظام ...الخ. كما وجدت الدراسة أن فيتامين "د" محتبس في الخلايا الدهنية داخل الجسم!! وهذا يعني أن فيتامين "د" في الاشخاص الذين شملتهم الدراسة لم يكن غائباً إنما كان غير مفعّل. وللأسف لم تبيّن الدراسة لماذا احتبس الفيتامين داخل الخلايا الدهنية ولم يتحرر لينطلق في الدم ليصل إلى أنحاء الجسم. يقول الدكتور كريمر، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة " لسنا متأكدين من سبب نقص فيتامين"د" في دماء من خضعن للدراسة." فالمستويات العالية من فيتامين "د" تساعد على تقليل الدهون في الجسم. كما أن فيتامين (د) مرتبط بمشاكل صحية أخرى مثل سرطان الثدي، وأمراض المناعة الذاتية والسكري وحتى زيادة الوزن والسمنة. على الرغم من أن أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي، فإن فيتامين (د) يمكن العثور عليه في منتجات الألبان والأسماك الدهنية والمواد المحصنة مثل الحبوب والعصائر. لكن حتى مع جميع هذه المصادر، فقد وجدت أبحاث سابقة أن النساء، ولاسيما المسنات، لا يحصلون على ما يكفيهن. وفي دراسة بمركز كايزر للبحوث الصحية، وجد الباحثون أن ما يقرب من 80٪ من المشاركين لديهم مستويات غير كافية من فيتامين (د). لأن المصدر الرئيسي للفيتامين هو أشعة الشمس ، ويقول الباحثون هؤلاء النساء اللاتي يفتقرن إلى فيتامين (د) قد لا يقضين ما يكفي من الوقت في الهواء الطلق. أو قد يتبعن نظاماً غذائياً غير متكامل. ان السنوات الأخيرة الماضية شهدت تغيرات كثيرة في تعريف المعدل الطبيعي لهذا الفيتامين وأثبتت الدراسات الحديثة ان المعدل الطبيعي هو المعدل الذي يضمن الحصول على الفوائد العديدة لفيتامين (د) وبحسب آخر التوصيات فان المستوى الذي يجب الوصول اليه يجب ألا يقل عن (125 نانوجرام/ملليمتر) او (50 نانوجرام/ملليمتر). وعن امكانية الوصول الى مستويات التسمم من فيتامين (د) نتيجة التعرض للشمس ذلك لان الجسم عند التعرض الطويل للشمس يكون فيتامين (د) بقدر معين ومن ثم يبدأ بتدمير الزيادة والدليل على ذلك أن العاملين في مجال الانقاذ البحري والمزارعين يتعرضون لما يوازي تناول 10 آلاف وحدة من الفيتامين ومع ذلك لم تسجل حالة تسمم واحدة منه ولكن يجب الحذر من التعرض الزائد للشمس لان ذلك قد يزيد من فرص الاصابة بسرطان الجلد والحروق السطحية. ان العلاج بفيتامين (د) الخام سواء بالحقن او العقاقير مأمون جدا ولا يمكن الوصول لمرحلة التسمم الا باعطاء جرعات تفوق الجرعات العلاجية بأضعاف وهذا غالبا لا يحدث كما أن الجسم يحتفظ بالفيتامين في حالته الخام الخاملة وينشطه حسب الحاجة ولكن يجب أخذ الحيطة من كمية الكالسيوم لأن العلاج بفيتامين (د) يزيد من قابلية الجسم على امتصاص الكالسيوم مع الحذر من تناول الفيتامين (د) النشط لأنه لا يستعمل الا فى حالات محدودة جدا مثل الفشل الكلوي ونقص هرمون (الجار درقية). وتوجد علاقة بين انخفاض مستويات فيتامي "د" في الدم و زيادة معدل الوفيات حيث انه يبدو أن إعطاء المكملات المدعمة بفيتامين "د" 3 لكبار السن من النساء قلل من خطر الموت ولم تثبت فعالية كل من فيتامين- د2 الفاكالسيدول، والكالسيتريول. ومع ذلك، فإن زيادة أو نقصان فيتامين-د قد تسبب أداء غير طبيعي وشيخوخة مبكرة. ويعتبر ضرر نقص فيتامي "د" عند ذوي البشرة السوداء أكثر من ذوي البشرة البيضاء. أمراض القلب الأدلة على الآثار الصحية لمكملات فيتامي "د" على صحة القلب والأوعية الدموية ضعيفة. قد تقلل الجرعات المتوسطة إلى العالية من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. التصلب المتعدد (اللويحي) يرتبط انخفاض مستوى فيتامين"د" مع التصلب المتعدد أو اللويحي. وقد يكون لمكملات فيتامين"د" تأثير وقائي لهذا المرض السرطان يرتبط نقص فيتامين"د" مع بعض أنواع السرطانات ومع النتائج السيئة في بعض السرطانات، ولكن يبدو أن تناول مكملات لا يساعد الذين يعانون من سرطان البروستاتا. حاليا تعتبر الأدلة غير كافية لتدعم المكملات في هذه الانواع من السرطانات. ونتائج التأثير الوقائي أو الضارة لمكملات فيتامين "د" في الانواع الأخرى من السرطان غير حاسمة. تأخير الشيخوخة أجرت كلية كنج (لندن) البريطانية دراسة على أكثر من 2,000 امرأة، فظهرت النتيجة أن اللاتي لديهن مستويات أعلى من فيتامين"د" تأخرت لديهن الشيخوخة بسبب التغيرات في حمضهن النووي (DNA). و قال البروفيسور برنت ريتشاردز ان الناس الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين "د" يكون التقدم بالعمر لديهم أكثر بطءا من الناس الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين "د" ، وهذا يمكن أن يساعد على تفسير كيفية أن فيتامين "د" له تأثير وقائي على أمراض كثيرة متصلة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب والسرطان. هرمون التستوستيرون ( الذكري) تعتبر المسالك التناسلية الذكرية أحد الأنسجة المستهدفة لفيتامين "د"، وتبين إلى وجود علاقة بين مركب (25(OH)D) مع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، فكلما زاد مستوى فيتامين "د" زاد مستوى هرمون التستوستيرون. فيتامين"د" له آثار على وظيفة المناعة. كما أنه من المفترض أن يلعب دورا في الأنفلونزا مع نقص مركبات فيتامين"د" خلال فصل الشتاء، وهذا يفسر ارتفاع معدلات حالات العدوى بالأنفلونزا خلال فصل الشتاء. يبدو أن تدني مستويات فيتامين "د" تعتبر أحد العوامل الخطرة لمرض السل، قد يلعب فيتامين "د" أيضا دورا في فيروس العوز المناعي البشري . بالرغم من وجود بيانات مبدئية تربط انخفاض مستويات فيتامين"د" بمرض الربو. كما انه وجود علاقة مباشرة بين نقص فيتامين "د"و تساقط الشعر اما اسباب نقص فيتامين"د" : - قلة تناول مايحوي هذا الفيتامي.ن - قلة التعرض للشمس خاصة اول النهار وآخره. - قلة تناول الدهون النافعة كالزبدة والسمن لان الفيتامين"د" يحتاج الى وسط دهني ليذوب ويمتص. - نضوب المخزون من الفيتامين"د" في الجسم فهو يخزن في الخلايا الدهنية. - السمنة الزائدة فهي تقلل نسبة الاستفادة من الشمس وتصعب على الجسم. استخراج مخزون الفيتامين من الخلايا الدهنية. - وجود التهاب او نمو لبكتيريا ضارة حيث يستهلك الجسم المخزون اثناء محاربتها. - نمو بكتيري يفرز مواد مثل كوكسين تمنع من تحول فيتامين "د" الى النوع النشط D-25 في الكلى. - ضعف الكلى او الفشل الكلوي حيث لايتم تحول الفيتامين الى النوع النشط ويضعف مع الغسيل الكلوي. - العيش في المناطق الشمالية من الكرة الارضية لقلة التعرض للشمس وخاصة في الشتاء حيث يبدأ الجسم في استهلاك مخزون الفيتامين "د" من الخلايا الدهنية لذا يشاهد وجود طبقات دهنية. ويجب البحث عن الاغذية التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين "د" بالاضافة الى الكالسيوم والتعرض لاشعة الشمس ثلاث مرات اسبوعياً لمدة تتراوح مابين 10 الى 15 دقيقة مع كشف الاطراف مع الحرص على تفادي الشمس الحارة. و هذا الجدول يبين القيمة الغذائية لبعض الاطعمة المحتوية على فيتامين "د"