ذكرت مراكز التحكم بالأمراض في الولاياتالمتحدة بأن أزياء الأطفال السمان أصبحت من أربح التجارات ذلك أن حوالي 16 في المائة من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و19 عاماً، قد تجاوزت أوزانهم المعدل العادي بكثير. وكاد الخياطون يقعون على قفاهم من فرط الإقبال على ولوج تلك الأسواق الساخنة. تقول جوان إيكيدا مساعدة مدير مركز الوزن والصحة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي «إن إنتاج ملابس تتماشى مع الموضة وتناسب أحجام هؤلاء العمالقة الصغار فكرة رائعة وذكية. فعندما ينظر المرء لمشكلة حجمه، لن يكون أمامه خيارات كثيرة لانتقاء ما يروق له». وقد عمدت الشركات الشهيرة المتخصصة في إنتاج الملابس إلى إعداد ما يلائم أولئك العمالقة الصغار من ذكور وإناث. ولم يعد هؤلاء الصغار يشعرون بمشكلة عند ارتياد الأسواق بحثاً عما يلائم أجسامهم وأمزجتهم من الأزياء. وهنالك أكثر من 76 متجراً يمكنهم الحصول على طلباتهم من الأزياء منها. وقد أسس كل من آن سيلي وهورتينس إدواردس محلات «برينسس بلاس» في انجلوود كليفس في نيوجيرسي لتزويد البنات البدينات المقاسات 7 بلاس (27 بوصة للخصر) إلى 14 - بلاس (32 بوصة للخصر). وقد درت هذه التجارة أرباحاً طائلة على أصحابها لأن الأطفال السمان لا يريدون ملابس تناسب أحجامهم فحسب، بل يفخرون بها أمام أصدقائهم». تقول سيلي «إنهم يريدون أن يرتدوا ما يرتديه من هم في مثل سنهم. فالأطفال قد يكونون في منتهى القسوة مع بعضهم البعض، وقد يزدرون بعضهم». تقول أنجليكيا إيمولو من دايتون بنيوجرسي، وهي من أكبر زبائن «برينسس بلاس»: «كان من الصعب علي جداً العثور على ما يروقني من ملابس مع ضخامة حجمي». وتضيف أمها هيلين «عندما يكون حجم الطفل أكبر من سنه بكثير، فإن أقرانه يستهزأون به ويغيظونه، وهو يتجاوب مع حركاتهم وينعكس ذلك على نفسياتهم. وابنتي تتأثر كثيراً لذلك ولا ترتاح نفسياتها إلا بتناول المزيد من الطعام حتى لو لم تكن تشعر بالجوع. «وعندما ندخل إلى معرض «برينسس بلاس» تشعر بالراحة التامة لأنها أصبحت تستطيع اختيار مقاسها وانتقاء ما يلائم مزاجها».