استفادت أكثر من 800 طالبة وحقوقية من برنامج الحوار و التسامح لتعزيز حقوق الإنسان الذي نفذته هيئة حقوق الإنسان تزامنا مع اليوم العربي لحقوق الإنسان في جامعة دار العلوم بتشريف من سمو الأميرة سارة بنت مساعد رئيس مجلس إدارة جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره. وبهذه المناسبة قالت مديرة إدارة العلاقات الدولية والعامة والإعلام بالهيئة الأستاذة غندورة الغندورة: إن هيئة حقوق الإنسان بصدد تدريب 700 مرشدة طلابية لحقوق الإنسان وذلك لنشر الثقافة الحقوقية في المجتمع من خلال برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين وأمر بتمديده. وأشارت أن الهيئة تعد جهة رقابية على الجهات الحكومية وليست تنفيذية أو تشريعية، كما أنها تعمل على تلقي جميع أنواع الشكاوي التي تتعلق بحقوق الإنسان والتأكد من صحتها وتوجيهها لتقديم الاستشارة أو متابعة القضية، وقدمت في ورقة عملها عدة وقفات تختص باليوم العربي لحقوق الإنسان تطرقت في الوقفة الأولى إلى حقوق الإنسان في التاريخ والإسلام، مشيرة إلى القيم الأساسية لحقوق الإنسان التي تتركز في الحرية، العدل، الأخلاق، و الحق. وتطرقت غندورة إلى حقوق الإنسان في المملكة وما نصت عليه المادة (26) من نظام الحكم السعودي على أن "تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية" إضافة إلى الحق في الملكية الحق في الضمان الاجتماعي والحق في العمل والكسب المشروع، مشيرة إلى الاتفاقيات الحقوقية التي أنضمت إليها المملكة التي تعد طرفاً في العديد من الصكوك الإقليمية والعربية و الإسلامية، إضافة إلى انتخاب المملكة في مجلس حقوق الإنسان للمرة الثانية على التوالي. وتناولت تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها على أرض الواقع من خلال إنشاء هيئة حكومية مختصة بحماية حقوق الإنسان والتعريف عنها، موضحة أبرز مهام الهيئة وأبرز برامجها كبرنامج التربية على حقوق الإنسان، و برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، كما تطرقت إلى الحوار و التسامح لتعزيز حقوق الإنسان ومبادة خادم الحرمين الشريفين للحوار وذلك في مؤتمر مكةالمكرمة المهتم بإرساء قواعد الحوار و مجالاته ومؤتمر مدريد ونيويورك الذي يعنى بتقييم المسارات السابقة للحوار وأخيرا مؤتمر جنيف الذي يركز على مفهوم القيم الإنسانية المشتركة للشعوب. وأشارت غندورة إلى افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فيينا بتاريخ 26/11/2012م، الذي يهدف إلى نبذ التعصب وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني، وتشجيع حوار إنساني هادف ومسؤول يستند إلى القواسم المشتركة، وتعميق روح التسامح والتفاهم واحترام الآخر. هذا وقد عرضت طالبات جامعة دار العلوم استطلاعاً ميدانياً لقياس وعي الشعب في معرفتهم بحقوقهم ومالهم وما عليهم، حيث كشف الاستطلاع أن 80% من الأشخاص يجهلون حقوقهم والجهات المعنية بتوعيتهم وإنصافهم.