اعلنت طهران على لسان سفيرها لدى باريس علي آهني بأنها على استعداد تام للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و تقديم ضمانات فعلية تتعهد من خلالها بالا تستخدم الطاقة النووية لاغراض عسكرية، مقابل الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. و اكد علي آهني حسبما اعلنه الاعلام الايراني امس على سلمية البرنامج النووي الايراني و قال " إن ايران وعملا بفتوى المرشد الاعلى في البلاد بعدم جواز امتلاك واستخدام اسلحة الدمار الشامل، فضلا عن ان طبيعة الثقافة الايرانية لا تسمح بمعاداة الشعوب الاخرى وانطلاقا من هذه الثقافة فإنه من غير الوارد ان تقوم بانتاج اسلحة نووية". واضاف ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية و مجموعة "5+1" لديهما معلومات كافية بشأن سلمية البرنامج النووي الايراني لكونه خاضعا للرقابة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ". و شدد السفير الايراني بأن المنشآت الايرانية تخضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية على مدار الساعة عبر الكاميرات المثبتة فيها وقال ان " ايران استوفت كافة الشروط القانونية لامتلاك التقنية النووية في اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ". وأكد السفير الايراني لدى باريس بأن ايران على استعداد تام لايجاد معادلة مناسبة للحوار حول برنامجها النووي تنطوي على ضمانات فعلية تتعهد ايران بموجبها على ديمومة سلمية برنامجها النووي وعدم الدفع بانشطتها النووية نحو العسكرة ولكن في المقابل يتعيين اعطاءها ضمانات ليتسنى لها امتلاك برنامج نووي سلمي يشتمل على حق الاستمرار في التخصيب السلمي لليورانيوم . انتهى على صعيد آخر اعلنت وزارة الدفاع الايرانية بأنها ستدشن اليوم بحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مدمرة "جماران 2 " المتطورة و المصنوعة محليا و إنزالها في مياه بحر قزوين شمالي البلاد. و قالت وزارة الدفاع الايرانيه امس في بيان أن " المدمرة المتطورة تم تصميمها وصنعها على يد الخبراء والفنيين بمنظمة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع الايرانية ". و كانت ايران قد دشنت العام الماضي مدمرة "جماران 1" في مياه الخليج . ومن المقرر ان تنظم هذه المدمرة الى الاسطول البحري التابع للجيش الايراني في النصف الاول من العام الايراني المقبل الذي يبدأ 21 مارس/اذار الحالي بشكل رسمي وذلك بعد اجتيازها الاختبارات النهائية. في شأن متصل علق نائب رئيس هيئة الاركان العامة و المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري امس على التهديدات الاسرائيلية الاخيرة ضد بلاده و اكد أن القوات المسلحة الايرانية حصلت على تخويل من القيادة العليا للقوات المسلحة بالرد الفوري على اي تهديدات خارجية محتملة. و قال العميد جزائري إن " القوات المسلحة الايرانية لها صلاحية كاملة للرد على اي تهديد محتمل من شأنه ان يهدد امن ايران و ان القوات المسلحة ستشل قدرة العدو لو اقدم على هذه الخطوة". وسخر من التهديدات الاسرائيلية بضرب بلاده و قال ان " ايران لديها بنية عسكرية تحظى بتأييد الشعب الايراني و ان العدو يحاول من خلال اثارة الاشاعات حول الحرس الثوري و قوات التعبئة ان يسيئ لسمعة القوات الايرانية ". و اشار الى أن الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة التي من المقرر ان تجري في حزيران المقبل و قال ان "هذه الانتخابات ستجري بهدوء و استقرار تام , محذرا الدول الغربية من العمل للتأثير سلبا علي عزيمة الشعب الايراني للقيام بواجبه الانتخابي. و حذر العميد جزائري واشنطن من مواصلة عدائها لطهران و قال " على الرئيس الامريكي تفادي الاخطاء و ان يدرك تماما أنه مازالت خيارات ايران على الطاولة و ان "على الولاياتالمتحدة العودة الى النهج السليم قبل ان تغرق في مستنقع المنطقة ".