قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن العقوبات الغربية ستتسبب في أسوأ الأحوال في «ضغطة خاطفة على الفرامل» في برنامج طهران النووي، ولكنها لن تتسبب في إبطاء خطاه إلى حد كبير. وقال الرئيس الإيراني أمس الأول «الغرب ليسوا سعداء بتقدم إيران» في المجالات التكنولوجية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، وهو مسار محتمل إلى الأسلحة النووية. وذكر أحمدي نجاد «إذا كنت تعتقد أنه باللجوء إلى قضايا النفط والعمل تستطيع الضغط على إيران وإيقافها من التقدم، فأنت مخطئ، من الممكن أن يتسبب ذلك في ضغطة خاطفة على الفرامل، ولكن الشعب الإيراني سيجد طريقه سريعاً وسيُكمل». ولطالما تحدث القادة الإيرانيون بلهجة تحدٍّ تجاه سلسلة من العقوبات النفطية والتدابير البنكية التي تسنّها الولاياتالمتحدة وأوروبا بسبب مخاوف من امتلاك طهران أسلحة نووية. وانخفض النفط الإيراني بمقدار النصف، كما انخفضت عملة البلاد إلى أقل من نصف قيمتها خلال الشهر الماضي. وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك تكنولوجيا الأسلحة، قائلة إن برنامجها لأغراض سلمية. وقال أحمدي نجاد «هل أنتم قلقون بشأن قنبلة نووية؟ لا، هذه مجرد ذريعة، هذا محض أكاذيب، أنتم تعساء لرؤيتكم تقدم إيران»، وأضاف «أنتم تريدون الانتقام من الشعب الإيراني ولكنكم لا تستطيعون ذلك»، ورأى أن الغرب ينبغي أن يحترم حقوق إيران النووية. من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، أن طهران من الممكن أن تدرس فكرة فتح موقع «بارشين» المتنازع عليه لوكالة الطاقة الذرية الدولية، وقال «إذا توصلنا إلى اتفاق واسع مع الغرب واعترفوا بحقوقنا، سنتخذ تدابير للتخفيف من مخاوف وكالة الطاقة الذرية الدولية». وبحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، تأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة فقط من رفض طهران مرة أخرى زيارة مفتشي الأممالمتحدة لقاعدة بارشين العسكرية بالقرب من العاصمة الإيرانية، وربطت الوكالة الذرية الموقع بأسلحة نووية سريّة، ولكن إيران رفضت ذلك مصرّة على أن الموقع ما هو إلا قاعدة عسكرية تقليدية. وفي تعليق موازٍ، قال رئيس البرنامج النووي الإيراني «فريدون عباسي» إن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مما يجعل إيران أقرب لحيازة أسلحة نووية. وقال عباسي «إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% حتى تحقق احتياجها».