نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري افتتح معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي يوم أمس الأربعاء الملتقى الثالث لقيادات التعليم العالي الذي تنظمه الوزارة في كل عام، وتشارك فيه اكثر من مئتي مشاركة من الأكاديميات والمسؤولات في الجامعات السعودية. وقد ألقى الدكتور السيف بهذه المناسبة كلمة رحب فيها بالمشاركات وأشاد بتجربة الملتقى ودوره في تعزيز العمل الأكاديمي في الجامعات والارتقاء به، وعبر عن سعادته بأن يتزامن هذا النشاط مع العصر الذهبي للتعليم بشكل عام والتعليم العالي بوجه خاص في المملكة العربية السعودية، ومع ما حظيت به المرأة السعودية من حضور قوي في الجامعات السعودية وفي الجامعات العالمية، مما جعل الوطن يزخر ويفتخر بالتفوق المذهل الذي حققته النساء السعوديات في شتي المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وسدد خطاهم. وقال الدكتور السيف إن ما تحقق ولله الحمد يجعلنا نتفاءل بأننا نسير وبقوة تجاه بناء مجتمع المعرفة بما سيكون له انعكاسات مثمرة وإيجابية على جميع أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، صغارا وكبارا، وكذلك على كافة قطاعات الوطن ومكوناته، بما في ذلك مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وأضاف نائب وزير التعليم العالي أن الوزارة أدركت أهمية الوصول إلى مجتمع المعرفة كبعد استراتيجي مهم، وحرصت على ترسيخه بشكل كبير وعاجل، وهو ما دعا إلى تخصيص هذا الملتقى لمناقشة إسهامات القطاعات النسائية في مؤسسات التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة، وبرامج التعليم العالي الخاصة بالطالبات، وترتيب أولوياتها بما يخدم رؤية الدولة في التحول إلى مجتمع معرفي يقود بإذن الله في أسرع وقت. وأعلن الدكتور السيف عن تقديم الوزارة لمبادرة جديدة لدعم قياديات مؤسسات التعليم العالي تتمثل في تمكين المتميزات منهن الالتحاق بدورات تدريبية على القيادة الفاعلة في جامعات عريقة مثل هارفارد وكامبردج واكسفورد وسوف تكون المفاضلة علي معايير محددة لضمان المساواة والعدل في الاختيار. وتعد هذه المبادرة إضافة إلى عدد من المبادرات التي قدمتها الوزارة في الدورات السابقة للملتقى. من جانبها أوضحت الدكتورة أمل بنت جميل فطاني المشرفة العامة على القسم النسائي في وزارة التعليم العالي أن هذا الملتقى يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على مساندة المرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي وتحفيزها بما يمكنها من تعزيز قدراتها في جميع المجالات العلمية والبحثية بوصفها عضوا فاعلا ومؤثرا في مجتمعها. مؤكدة أن المبادرة الجديدة التي أطلقها نائب وزير التعليم العالي لدعم قياديات مؤسسات التعليم العالي من خلال تمكينهن بالالتحاق بدورات تدريبية في جامعات عالمية ستساهم بإذن الله في إطلاع القيادات النسائية على التجارب والخبرات الدولية التي تصقل من مهاراتهن نحو التميز والابداع واختتمت حديثها مبينة بأن الاهتمام بقضايا المرأة يحظى بأهمية كبيرة من لدن القيادة من منطلق ايمانها بأهمية الدور الهام الذي تؤديه في خدمة وطنها ودفع مسيرته التنموية إلى الأمام . يذكر بأن المؤتمر يناقش على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسية تركز على تشكيل مجتمع المعرفة، تبدأ من تناول المرحلة الانتقالية من التعليم العام إلى العالي وكيفية تحقيق الانسيابية في هذا الجانب، ومروراً بمحور البيئة التعليمية العالمية وكيفية تحديد الطريق إلى التميز، وانتهاء بالتهيئة لسوق العمل : الوصول للمجتمع المعرفي، وذلك من خلال فتح الحوار بين المشاركات لإثراء هذه الجوانب، علاوة على عقد ورشة عمل شاملة لبلورة كافة المحاور والوصول إلى نتائج محددة تقود إلى تنفيذ عملي لها.