أعلن نائب وزير التعليم العالي أحمد السيف أمس، عن مبادرة جديدة لدعم قياديات مؤسسات التعليم العالي، تتمثل في تمكين المتميزات منهن الالتحاق بدورات تدريبية على القيادة الفاعلة في جامعات عريقة مثل "هارفارد وكامبردج وإكسفورد"، وستكون المفاضلة على معايير محددة لضمان المساواة والعدل في الاختيار. وبحسب السيف الذي افتتح نيابة عن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الملتقى الثالث لقيادات التعليم العالي الذي تنظمه الوزارة في كل عام، وتشارك فيه أكثر من 200 مشاركة من الأكاديميات والمسؤولات في الجامعات السعودية، فإن هذه المبادرة تعد إضافة إلى عدد من المبادرات التي قدمتها الوزارة في الدورات السابقة للملتقى. وقال الدكتور السيف إن الوزارة أدركت أهمية الوصول إلى مجتمع المعرفة كبعد استراتيجي مهم، وحرصت على ترسيخه بشكل عاجل، وهو ما دعا إلى تخصيص هذا الملتقى لمناقشة إسهامات القطاعات النسائية في مؤسسات التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة، وبرامج التعليم العالي الخاصة بالطالبات، وترتيب أولوياتها بما يخدم رؤية الدولة في التحول إلى مجتمع معرفي يقود في أسرع وقت. من جانبها، أوضحت المشرفة العامة على القسم النسائي في وزارة التعليم العالي الدكتورة أمل فطاني، أن الملتقى يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على مساندة المرأة السعودية في مؤسسات التعليم العالي وتحفيزها بما يمكنها من تعزيز قدراتها في جميع المجالات العلمية والبحثية بوصفها عضوا فاعلا ومؤثرا في مجتمعها. وأكدت أن المبادرة الجديدة التي أطلقها نائب وزير التعليم العالي لدعم قياديات مؤسسات التعليم العالي من خلال تمكينهن بالالتحاق بدورات تدريبية في جامعات عالمية ستسهم في اطلاع القيادات النسائية على التجارب والخبرات الدولية التي تصقل من مهاراتهن نحو التميز والإبداع. يذكر أن المؤتمر يناقش على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسة، تركز على تشكيل مجتمع المعرفة، وتبدأ من تناول المرحلة الانتقالية من التعليم العام إلى العالي، وكيفية تحقيق الانسيابية في هذا الجانب، مرورا بمحور البيئة التعليمية العالمية وكيفية تحديد الطريق إلى التميز، وانتهاء بالتهيئة لسوق العمل.