نحتار كثيراً ونحن نشاهد بعض الحكام الدوليين يقعون في أخطاء بدائية بقرارات عكسية تأتي من الحكام النخبة الذين نعول عليهم إعطاء الدروس القانونية التطبيقية على أرض الميدان لتكون منصفة مقنعة تأتي مطابقة لنص القانون في المادة (12) وبتلك الرؤية نتاج خبرة ميدانية داخلية وخارجية لأكثر من عشرين عاماً أو أقل قليلاً وهي مدة كافية بكل ما فيها من تكرار لقرارات وحالات متطابقة بل ومختلفة أحياناً، وهي في مجملها لا تدخل في إدراك كثير من الممارسين الذين يجهلون معرفة القانون مما قد يعطي بعضاً من الحكام تدوين آرائهم القانونية بكل راحة وبساطة متناهية. في مباراة الفيصلي وهجر الأخيرة التي أدارها حكمنا الدولي خليل جلال وفي الشوط الأول احتسب خطأ مختلقاً بعيداً كل البعد عن مبدأ العدالة. إذ ارتكب مدافع هجر أسلوب الدفع على مهاجم الفيصلي فسقط داخل منطقة (الستة) فأسرع حكمنا إلى احتساب الخطأ على مهاجم الفيصلي مع اشهار البطاقة الصفراء بحجة التحايل وهو قرار خاطئ يتكرر في كثير من المباريات سواء من حكامنا أو من الحكام الأجانب، وقد اخترت الحديث عن هذه الظاهرة التي تأذى منها الكثير رغم اعتزازي بكل النجاحات التي حققها حكمنا خليل، إلا أنني انتظر منه الدقة في مثل هذه الحالة لأنه يمثل بتاريخه التطبيق الصحيح للقانون، وهو مثل أعلى وقدوة للحكام. وفق الله الجميع. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم