بعد أن كان رقماً صعباً في البطولات الآسيوية، أضحى (الاتحاد) آخر الأندية السعودية التي حملت كأس بطولة الأندية الآسيوية في العام 2005م، مهدداً بالغياب الثاني على التوالي عن البطولة ذاتها، في الموسم المقبل، بعد غياب أول هذا الموسم لم يكن معتادا في العقد الماضي، بعد أن شهدت آسيا صولات وجولات للعميد، ونتائج مميزة قادها الجيل الاتحادي الذهبي من النجوم، التي كان لها بصمة قوية في قيادة الاتحاد، نحو منجزات الذهب وتحقيق البطولات. وبات الاتحاد - اليوم- بصورته الفنية المهزوزة، ونتائجه المتواضعة، واستقراره سابعا في ترتيب الدوري، بعيدا عن مربع الكبار في الدوري، رغم فرصته القائمة في الفوز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال المقبلة، للتأهل المباشر للبطولة الآسيوية، وهو طموح مشروع، ولكنه لا يبدو منطقيا هذا الموسم من الجوانب الفنية والمعنوية، بعد أن تراجع الاتحاد كثيرا خطوات واسعة، في سباق البطولات المحلية، وبعد أن بات جيله الذهبي يعيش أيامه الأخيرة، في ظل تغييرات فنية واسعة، اعترت منظومة العميد، مع تواضع واضح للعناصر الأجنبية، التي كانت وحدها تمثل ثقلا فنيا حاسما في المنجزات الفائتة. جماهير الاتحاد تتوق لبزوغ فجر جديد للعميد، وعودة قوية في ساحة البطولات المحلية، قبل الآسيوية، ولن يتأتى ذلك دون التفاتة شرفية داعمة، ووقفة جماعية معززة من كافة أطياف البيت الاتحادي الكبير، قبل أن يطول الابتعاد وتمتد السنين العجاف، وتظل حكايات الذهب نسج من الماضي الجميل.