لم يكن خروج فريق الاتحاد من بطولة دوري أبطال آسيا بالأمر الغريب أو غير المتوقع أمام الوحش الكوري تشونبك هيونداي على الأقل منذ أن خسر العميد ذهاب الدور ربع النهائي في جدة، ولا شك في أن لخروج العميد من البطولة الآسيوية عدة أسباب أهمها تعويل الإعلام الأصفر على الإنجاز غير المسبوق الذي حققه النمور عام 2004م عندما خسر ذهابا بثلاثة أهداف، ثم عاد وكسب الذهاب بخمسة أهداف متناسين أن مثل تلك المفاجآت لا تحدث إلا كل خمسين عاما ( تزيد أو تقل قليلا ). نعود لانتكاسة الاتحاد في البطولة الحالية لقد كان حديث الاتحاديين «مسئولين وإداريين ولاعبين وجماهير وإعلاما» خلال الفترة القصيرة بين مباراتي الذهاب في جدة والعودة في كوريا متركزا حول مقدرة الاتحاد على قلب الموازين في الإياب وكأن ما حدث عام 2004م بات قاعدة ثابتة خاصة بفريق الاتحاد، وقد صدق نمور الاتحاد ( أي اللاعبين ) أن التأهل للنهائي الذي كان سيقام في جدة لو تأهل الاتحاد للنهائي مسألة وقت، متناسين أن أمامهم فريقا مذهلا ومرعبا اسمه تشونبك هيونداي، لذلك لم يحسب لاعبو الاتحاد والمشرفون عليهم وعشاقه حسابا للفريق الذي تفوق عليهم لعبا ونتيجة في جدة، لذلك كانت خسارة الاتحاد مريرة وقاسية. «الفرق بين خروج الهلال والاتحاد من آسيوية الموسم الماضي والحالي أن الأول حورب إعلاميا بشكل علني وظهر رعاة إعلام الضد يتبجحون قبل الخروج بأنهم سيحتفلون وينحرون الإبل بخروج الهلال واعتبروا ذلك أنه لا علاقة له بالوطنية. أما الثاني وهو الاتحاد فقد حظي بدعم إعلامي لم يحظ به المنتخب السعودي الأول المشارك حاليا في تصفيات مونديال البرازيل ومع ذلك خرج الفريقان» فقد كانت الآسيوية آخر أمل لأن يحصد العميد بطولة رسمية في الموسم المنصرم، حيث خسر الدوري والكأس ( الهلال ) وكأس الأمير فيصل بن فهد ( الشباب ) وأخيرا كأس الملك للأبطال ( الأهلي ) ليخرج الاتحاد من المولد بلا حمص ولكي لا تتكرر المأساة من جديد أمام الاتحاد فرصة لوضع خطة إدارية محكمة يتم بموجبها تحديد أهداف الفريق في البطولات التي سيخوضها في الموسم الحالي وعددها خمس بطولات أربع منها محلية ( الدوري والكأس والأبطال والأولمبية ) وواحدة خارجية ( دوري الأبطال ) فماذا يريد الاتحاديون من فريقهم ؟؟ الإجابة عن هذا السؤال يجب أن تكون شفافة ومكشوفة وصريحة دون أي غموض. إن أمام صناع القرار بنادي الاتحاد ثلاث مغامرات لا رابع لها .. الأولى: التركيز في إعادة تهيئة وتجهيز الفريق بعناصره الحالية من النواحي النفسية والبدنية وتجديد الثقة في الجهاز الفني بقيادة ديمتري للمحافظة على الاستقرار .. والثانية : بناء فريق اتحادي قوي وصعب المراس ويتم بموجبه البحث عن جيل جديد يعيد هيبة الاتحاد وتسريح كل من تجاوز عمره سن ال « 30» عاما أو تجاوز هذه السن .. والثالثة وهي الأخيرة : إبعاد كل من لا يستطيع خدمة الفريق بعيدا عن الأعمار ويتم البدء في ضخ الدماء الشابة في صفوفه ويكون ذلك بشكل تدريجي وتلك هي أسلم مغامرة، عندئذ قد يتوج الاتحاد ببطولة وقد لا يتوج، لكن البطولة الحقيقية في هذه الحالة ستكون أبراز مجموعة لاعبين يعوضون اللاعبين الحاليين الذين يعتبرون بحق الجيل الذهبي لنادي الاتحاد. قبل الوداع .. الفرق بين خروج الهلال والاتحاد من آسيوية الموسم الماضي والحالي أن الأول حورب إعلاميا بشكل علني وظهر رعاة إعلام الضد يتبجحون قبل الخروج بأنهم سيحتفلون وينحرون الإبل بخروج الهلال واعتبروا ذلك أنه لا علاقة له بالوطنية. أما الثاني وهو الاتحاد فقد حظي بدعم إعلامي لم يحظ به المنتخب السعودي الأول المشارك حاليا في تصفيات مونديال البرازيل ومع ذلك خرج الفريقين. خاطرة الوداع .. أهنئك بالبداية الحقيقية لمشروع الموسم .. بالتوفيق والنجاح. [email protected]