رجحت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن يتم الاعلان عن ائتلافه الجديد غداً الثلاثاء بعد اكثر من شهرين من المساومات والمفاوضات والاتصالات، وذلك بعد تذليل العقبات التي اعترضت تشكيل الحكومة وفي مقدمتها مسألة تقسيم الحقائب الوزارية. ونقلت صحيفة "معاريف" أمس عن هذه المصادر قولها إن نتنياهو يبذل مساعي حثيثة في محاولة لخلق اغلبية وزارية لصالح قائمته المشتركة "الليكود بيتنا"، حيث يحارب من أجل الحصول على غالبية 13 وزيرا من أصل 25 وزيرا. وبناء على التقسيم الائتلافي الذي ينص على أن كل ثلاثة اعضاء في الكنيست يكون وزير، يحصل حزب "يش عتيد" الى جانب حزب "كاديما" على سبعة وزراء، وحزب "البيت اليهودي" على اربعة وزراء، بينما يحصل "الليكود بيتنا" على اثني عشر وزيرا، وحزب الحركة / "هتنوعاة" بقيادة تسيفي ليفني على وزيرين. وأشارت الصحيفة الى ان النقاش الدائر حالياً، حول اذا ما كان نتنياهو مشمولا ضمن 25 وزيرا أم لا، فهو معني بغالبية واضحة تمنحه القدرة على ادارة الحكومة وتحديد برنامجها اليومي، وعدم الذهاب الى دائرة التصويتات المصيري في كل قرار ستتخذه الحكومة. ونقلت "معاريف" عن مصادر على صلة بالمفاوضات قولها ان يائير لبيد رئيس حزب "يش عتيد/هناك مستقبل" تراجع على ما يبدو عن حقيبة الخارجية المحفوظة لحزب "اسرائيل بيتنا"، وقبل بحقيبة المالية بدلا منها، الى جانب منح الرجل الثاني في حزبه الحاخام "شاي فيرون" حقيبة الرفاه، ومنح حزب "البيت اليهودي" حقيبة الصناعة والتجارية بصلاحيات واسعة ووفقاً لذات المصادر فسيمنح موشيه يعالون من الليكود حقيبة وزارة الحرب، وأوري أريئل من "البيت اليهودي" حقيبة الاستيطان بينما يحتفظ نتنياهو بحقيبة الخارجية الى ان تنتهي الاجراءات القضائية المتخذة بحق الوزير السابق "افيغدور ليبرمان" المعني بهذه الحقيبة، في حين مازال التنازع قائماً بين الليكود و"يش عتيد" على حقيبة التربية والتعليم. وستحصل ليفني على حقيبة القضاء.