تعرضت الاحياء المحاصرة في مدينة حمص وسط سوريا لقصف عنيف امس من القوات النظامية التي تحاول منذ ايام اقتحامها وتشتبك مع المقاتلين المعارضين الذين يسيطرون عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تتعرض احياء الخالدية وحمص القديمة في مدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية يرافقه اصوات انفجارات عدة". واضاف ان الاشتباكات "لا تزال مستمرة على اطراف هذه الاحياء في محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة" الواقعة في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" المستمرة منذ نحو عامين ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وكان النظام السوري بدأ في الرابع من آذار/مارس الجاري بشن حملة واسعة على عدد من احياء وسط مدينة حمص تشكل معقلا لمقاتلي المعارضة، ويفرض عليها حصارا منذ اشهر. في محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات في حي الحويقة واطراف حي الجبيلة في مدينة دير الزور، يرافقها قصف من القوات النظامية التي نفذت حملة اعتقالات في حي القصور، بحسب ما افاد المرصد السوري. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق، في حين لا تزال غالبية احياء المدينة تحت سيطرة القوات النظامية. وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 146 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا . وادى النزاع المستمر منذ نحو عامين الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة. في شأن متصل ذكرت دراسة رسمية أشرفت عليها وزارة التربية والتعليم في النظام السوري أن أكثر من سبعين بالمئة من تلاميذ خمس محافظات سورية أصيبوا بالطفيليات المعوية. وقالت الدراسة ، نقلتها وسائل إعلام حكومية امس ، إن 71بالمئة من التلاميذ في محافظات حلب والرقة وإدلب ودير الزور والحسكة أصيبوا بالطفيليات المعوية، علما بأن الدراسة اقتصرت على هذه المحافظات. وأوضحت الدراسة أن "الخطر الأكبر من جراء الإصابة بالطفيليات المعوية يصيب الأطفال دون 15 عاما أي الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي ومن هذه الطفيليات فمثلا الأسكاريس يستهلك ثلث المدخول الغذائي للطفل كما يسبب له الأزمات الصدرية، وفقر الدم والإعياء". وانتشر مرض اللشمانيا المعروف في سوريا " حبة حلب " مؤخرا شمال البلاد بشكل واسع نتيجة تراكم القمامة وتدمير الأحياء السكنية وانفجار أنابيب الصرف الصحي في العديد من الأحياء في مناطق الاشتباكات المسلحة .