أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، في جلستها، التي عقدت أمس بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، شرق القاهرة، أحكامها في قضية مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من جمهور النادي الأهلي في فبراير من العام الماضي، في مباراة بالدوري العام لكرة القدم مع نادي المصري البورسعيدي. وأيدت المحكمة عقوبة الإعدام شنقا بحق 21 من المتهمين، وقضت بمعاقبة 5 بالسجن المؤبد ومعاقبة 15 بالسجن المشدد. الى ذلك قطع عدد كبير من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم (ألتراس أهلاوي)، امس، مترو الأنفاق وجسرين وسط القاهرة، احتجاجاً على عدم الحُكم بإعدام قادة أمنيين يعتبرونهم "ضالعين بالتحريض" على قتل رفاقهم فيما يُعرف إعلامياً ب (مجزرة بورسعيد). وقام مئات من (ألتراس أهلاوي)، امس، بقطع خط مترو الأنفاق بمحطة السادات أسفل ميدان التحرير بوسط القاهرة، ما تسبّب بتعطّل حركة قطارات المترو، فيما قام مئات آخرون بقطع كوبري (جسر) قصر النيل وجسر 6 أكتوبر، بالتزامن مع تظاهر مجموعة أخرى أمام دار القضاء العالي؛ فتعطلت حركة المرور بوسط القاهرة. قطع خط مترو الأنفاق وجسرين وسط القاهرة وإحراق ناد للشرطة ومبنى اتحاد كرة القدم وردَّد ألتراس هتافات وشتائم ضد الشرطة، فيما تحلِّق طائرة تابعة لوزارة الداخلية فوق مناطق وسط القاهرة حيث ينتشر المحتجون الألتراس. وكان عدد كبير من الألتراس أضرموا النار، في وقت سابق امس، بمبنى الاتحاد المصري لكرة القدم، وقامت قوات الإطفاء بمحاولة السيطرة على الحريق الذي اندلع بعد رشق المبنى بزجاجات المولوتوف الحارقة. وقد أتت النيران على غالبية المبنى الواقع بمنطقة "الجزيرة" في وسط القاهرة، ودمّرت محتوياته، فيما يتردَّد بالأوساط الرياضية أن هناك اتجاه لوقف مباريات الدوري العام لكرة القدم التي تجري للموسم الحالي من دون جماهير، تمهيداً لتأجيل المسابقة أو إلغائها. وكان عدد كبير من "الألتراس" أضرموا، ظهر امس، النار في أحد جوانب نادي ضباط الشرطة بمنطقة الجزيرة في وسط القاهرة. وأبلغ مصدر محلي أن بضع مئات من أعضاء روابط مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم قاموا، باقتحام مقر نادي ضباط الشرطة بمنطقة الجزيرة، وأضرموا النار بالطاولات والمقاعد وأحد جوانب النادي، فيما كانت قد وصلت إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، أولى مسيرات من (ألتراس أهلاوي). ويُخشى من وقوع مصادمات بينهم وبين عناصر الأمن وعناصر من الجيش كانت قد انتشرت بمحيط مبنى وزارة الداخلية قبل فجر امس لتأمينها. ويرفض عدد كبير من أعضاء روابط مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم، المعروفون بأسماء "ألتراس أهلاوي" و"رِد ديفلز" و"رِد ألتراس"، أحكاماً قضائية أصدرتها محكمة جنايات بورسعيد بوقت سابق اليوم، لعدم الحُكم بإعدام قادة أمنيين يعتبرونهم "ضالعين بالتحريض على قتل رفاقهم على استاد بورسعيد (شمال شرق البلاد) فيما يُعرف إعلامياً ب (مجزرة بورسعيد)". من جانبه طالب المعارض المصري محمد البرادعي، امس، بإعلان حيثيات الحُكم في قضية "مجزرة بورسعيد"، لمعرفة "العقل المُدبِّر". وطالب رئيس حزب (الدستور) ومنسّق (جبهة الإنقاذ الوطني) أكبر تجمع للمعارضة المصرية محمد البرادعي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) امس، بمعرفة حيثيات الحُكم في قضية بورسعيد ل"توضيح العقل المدبّر وراء المذبحة، حتى نفهم حقيقة ما يدور في مصر". وأضاف ساخراً "نرجو ألا يكون العقل المدبّر هو اللهو الخفي الذي يظهر في مصر ويطاردنا منذ عامين". المحامون يتناقلون الاحكام الصادرة بحق المتهمين سيدة غاضبة من احكام مجزرة بورسعيد اعمدة الدخان تتصاعد من مبنى نادي الشرطة في القاهرة بعد احراقه متطوعون يحاولون اطفاء النيران المشتعلة بنادي الشرطة