بعد عناء طويل مع المرض خطف الموت الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان الروائي السعودي الرائد، الذي ظل طوال حياته وفياً لفنه الروائي والقصصي منذ بدايات الستينات من القرن الماضي، فقد استهل ابداعه بالقصة والرواية؛ فقد اصدر ( أمهاتنا والنضال) قصة، و(ثقب في رداء الليل) رواية، و(غدير البنات) قصة، و(سفينة الموتى) رواية، وقد غير عنوانها إلى (سفينة الضياع) وتبعها بعدد من الروايات والقصص ما مكنه من تبوؤ مكانه من الريادة في هذا المجال الذي يشهد مدّه الروائي اليوم بين الجيل الحالي من الروائيين الحاليين، وقد تجلت في أعماله ميزة استحضار الموروث بمختلف جوانبه، إلى جانب بث روح الهموم الاجتماعية المعاصرة فيما دونه على مستوى هم الذات، والمجتمع في إطارات محلية وعربية.. عطفاً على تجربة الحميدان الثقافية التي تميزت ب"العصامية" الثقافية. ويحسب له أنه لم ينقطع عن العطاء الى آخر حياته التي ظل خلالها متواصلاً مع الحياة الثقافية المتنامية في المملكة، فمن أعماله الروائية: دم البراءة، عذراء المنفى، رعشة الظل، الغجرية والثعبان، غيوم الخريف، وغيرها. و"الرياض" التي آلمها النبأ تقدم تعازيها لذوي الفقيد والأسرة الثقافية كافة في المملكة وخارجها راجية له الرحمة من الله.