أعاد قرار نقل أبو غيث من الكويت إلى أميركا إثارة نقاش عن كيفية التعامل مع العناصر المرتبطة ب»القاعدة». ويندد كبار الجمهوريين في الكونغرس بقرار محاكمتهم في محكمة مدنية جنائية، وليس أمام لجنة عسكرية في معتقل غوانتانامو بكوبا. وكان تقرير أفاد بأن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي إي) « اعتقلت أبو غيث، عندما كان في طريقه من الأردن إلى الكويت». كشف مسؤولون أميركيون ان المتحدث السابق باسم تنظيم «القاعدة» وصهر زعيمها الراحل سليمان أبو غيث، نقل سراً إلى نيويورك حيث ستتم محاكمته بتهمة التآمر لقتل أميركيين. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المسؤولين الأميركيين قولهم أن أبو غيث، الذي اعتقل في البداية في تركيا الشهر الماضي وأفرج عنه وعادت واعتقلته الولاياتالمتحدة خلال ترحيله من الأردن إلى الكويت، أرسل إلى أميركا بشكل سري ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة فدرالية في نيويورك. وبعد الكشف عن اتهام أبو غيث، قال مدعي عام جنوبنيويورك بريت براهارا ان «13 سنة مرت على عمل أبو غيث مع أسامة بن لادن في حملة الإرهاب التي يشنها، و13 سنة مرت على حثه الآخرين على احتضان قضية القاعدة وتحذيره من هجمات إرهابية شبيهة باعتداءات 11 سبتمبر». وأضاف براهارا أن ما حصل الآن «هو المثال الجيد على التزامنا بالقبض على اعداء الولاياتالمتحدة ومعاقبتهم مهما استغرق الأمر». يشار إلى ان أبو غيث، الذي يعتقد انه في الخمسينيات من العمر، هو زوج الابنة الكبرى لبن لادن وتدعى «فاطمة». ويذكر ان ثمة تسجيلات تظهر أبو غيث وهو يحتفل بنجاح استهداف مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وكانت السلطات التركية اعتقلت أبو غيث بعد حصولها على معلومة من ال»سي أي إي» لكنها قررت الإفراج عنه بعد 33 يوماً من احتجازه بما أنه لم يرتكب أي جرم على الأراضي التركية. وذكرت صحيفة تركية ان أبو غيث دخل تركيا بشكل غير شرعي من إيران، ما يعني أنه يمكن ترحيله إلى إيران، ولكنها رفضت ذلك، وقررت تركيا ترحيله إلى الكويت عبر الأردن.