أكد المشاركون في ملتقى (مغردون سعوديون) الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك) بأهمية اقامة مثل هذه الفعاليات التي تواكب المستجدات والتطور التقني على مستوى العالم مؤكدين على أن ( تويتر ) ليس للتسلية والترفيه بل هو أرض خصبه للأفكار التي يمكن الاستفادة منها لتكون استثماراً مجزياً. وأكد ل"الرياض" الاستاذ عبدالله الخريف أحد المشاركين في الملتقى بأن الكثير من الافكار والمشاريع نشأت في تويتر بعد ان كانت مقتصرة لدى البعض على التعليق ومتابعة الاخبار حالهم كحال المستخدمين العاديين ثم بدأت الحاجة لإنشاء تطبيقات معينة او مشروعات بسيطة تساعد في تحسين استخدامهم لتويتر، فهنالك العديد من المشاريع التي كانت انطلاقتها عبر تويتر او التطبيقات المتعلقة به. وأضاف بأن احدى الجلسات التي ادار حوارها في الملتقى ناقشت الخطوات الصحيحة لنشر الافكار لتفعيل الحسابات عبر الافكار المميزة وكيف لك ان تنشرها بشكل متميز لتشبع حاجة المتابع وايضا الاستفادة من المستخدمين عبر التسويق. الملتقى مثَّل فرصة لالتقاء المغردين ونوه الخريف الى أن وجود هذا التجمع للمغردين لأول مرة بعد ان كان مقتصرا على التجمع على استحياء وبأعداد قليلة هي بادرة تستحق الشكر لأن تجربة تويتر تستحق ان يقام لها مثل هذه الملتقيات لاستعراض التجارب الموجودة وتبادل الافكار وذلك لتحسين التعامل مع تويتر فبدلا من أن تكون بيئة سلبية لدى البعض لنشر الاشاعات تكون بيئة محفزة بالنظر الى جانب التطوير والافكار الإيجابية ومنها مجال الاستثمار بتحويل تلك التطبيقات والافكار الى مشاريع استثمارية تدر الاموال للمستخدمين. كما بيَّن ل" الرياض" الاستاذ صالح الزيد، صاحب تطبيقات متعددة في تويتر وأحد المتحدثين بأن استخدام تويتر ومواجهة بعض المعوقات هي ما دعاه لاستحداث تطبيقات من شأنها أن تمكن متابعي ومستخدمي تويتر من الاستمتاع بعدد من الخواص خدمة للمستخدمين ومجال استثماري ايضا. وقال : بمتابعة الاشخاص ومعرفة شكواهم واحتياجاتهم تستطيع تحويل هذه السلبيات الى إيجابيات فقد تدرجت في المشاريع الى أن وصلت الى استحداث التطبيق الابرز وهو twitmail المعني بنشر رسائل البريد الالكتروني عبر تويتر حيث ان فكرة المشروع تولدت بعد وجود معاناة الكثير ممن يرغب في مشاركة زملائهم ومتابعيهم في تويتر بمحتويات بريدهم الالكتروني فعملت على الفكرة ونجحت في ذلك حيث يمكن للأشخاص الآن من خلال هذا التطبيق ارسال بريدهم الالكتروني الذي يرغبون في نشره الى التطبيق الذي تم ربطه بتويتر ليقوم مباشرة بتحويله ونشره في تويتر دون تدخل من الشخص، ومن هنا يتضح بأن تويتر بيئة خصبة لاستقبال الأفكار الإيجابية التي تتحول الى استثمار. وتمنى الزيد في حديثه أن يكون استخدام الاشخاص لتويتر بشكل ايجابي وألا يساهموا في اعادة نشر التغريدات السلبية التي من شأنها أن تؤثر في المجتمع بمساهمة من يعيدوا نشرها، معرباً عن اعجابه بالمشاركين وافكارهم وكيف تميز كل شخص منهم في مجال عبر تويتر. وقال : الملتقى اكثر من رائع وزاد اعجابي بتغطية الجلسات لجوانب متعددة من الافكار الى تسويق الاعمال وتحويلها الى استثمار بالإضافة الى الجوانب التطوعية فالملتقى نقلة نوعية كون الرياض وبحسب البيانات الصادرة تعد من اكثر 10 مدن في العالم تغريداً. سهيل الرزين مدير الفعاليات في مؤسسة مسك الخيرية قال ل"الرياض" بأن الهدف من هذا الملتقى هو اقامة حدث تفاعلي سنوي يجمع الشباب ويناقش اهم القضايا الهامة في المجتمع ويشجع على الابداع والابتكار وينمي من العوامل الإيجابية في تويتر، حيث إن فكرة الملتقى انبثقت من زيادة عدد المغردين، فبحسب الاحصائيات ان الزيادة في عدد المستخدمين قد وصلت 3000% عن العام الماضي، ومن هنا كان الاهتمام بإقامة هذا الحدث في هذا التوقيت سيما بأن اعداد مستخدمي تويتر في المملكة خلال عام 2012 قرابة 3 ملايين شخص يشكلون 16% من التركيبة السكانية في المملكة فكان من الواجب على أي جهة تهتم بالشباب وتعنى بمسؤوليتهم اقامة مثل هذا الملتقى لتحفيزهم على الابداع وابراز الجوانب الإيجابية من أفكار وتسويق واستثمار حيث يعد تويتر الآن مصدر رزق لكثير من الشباب، لذلك تم اختيار الجلسات ومواضيعها من هذا المنطلق بالإضافة الى استعراض للأمور القانونية عبر عدد من المختصين وكيف لشخص او منظمه ان يحفظوا حساباتهم وحقوهم في تويتر. وعن نتائج الملتقى المتوقعة قال الرزين بأن توسعة الجانب الايجابي في تويتر هي الهدف وهذا لا يعني خلو الإيجابية من تويتر الان، بل هي موجودة لكن بشكل منخفض لذلك نسعى لتحفيز الشباب باستعراض هذه التجارب والاستفادة منها خدمة لدينهم ووطنهم وأنفسهم . وكان نحو400 شاب وشابة من القيادات الثقافية والاعلامية والمهتمة بالإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي قد احتشدوا في الملتقى. وتناولت الجلسة الاولى التي انطلقت موضوع الرقابة في تويتر بين النظامي والذاتي شارك فيها عبدالعزيز الشعلان وبندر النقيثان وسلطان المالك ووليد سموم وأدار دفة الحوار فيها عبدالله الحريري وناقشت الجلسة حدود الضوابط الأخلاقية في تويتر ومدى امكانيه وجود توتير مساحه لتصفيه الحسابات وضمان ممارسة الحرية في توتير . وفي الجلسة الثانية ناقش الملتقى محور نشر الافكار وصناعتها في تويتر ومدى ملاءمة الافكار لتويتر وعوائق نشر تلك الافكار في تويتر وكيف نعزز الايجابي منها ونحيد السلبي من الافكار واما صالح الزيد صاحب موقع (تويت ميل) والذي يزوره قرابة 80 الف شخص يوميا فتحدث عن دور تويتر في زيادة شعبية هذا الموقع ومساهمته بطريقة ميسرة في نشر فكرته وأما نايف القزلان فيطرح جزءا من تجربته مع (متوترون) وكيف تصدى لبعض الافكار السلبية وساهم في الحد منها عبر هذا الموقع. كما ناقشت الجلسة الثالثة محور تويتر بوصفه منصة تجارية حققت لهم نجاحات شخصية وعملية فطرح فارس المطيري تجربته عن (هاشتاق السعودية ) الذي وصل عدد متابعيه اكثر من مليون متابع وبدايته والنجاحات التي تحققت من خلاله وأما احمد الجبرين فلخص تجربته في تأسيس مؤسسة (تويترإدز) وصعوبات البداية وكيف وظف هذا الموقع الاجتماعي ليكون داعما له في طريق نجاحه بالإضافة لأسماء اخرى حققت قصب سبق في هذا المجال كمازن الضراب. وفي الجلسة الرابعة تناولت موضوع الإيجابية في تويتر حيث ابرز عبدالله المغلوث عشر خطوات لتعزيز الإيجابية في توتير ولخصها في خطوات عمليه بإمكان المستخدم القيام بها اثناء التغريد ويأتي بمقدمتها مفاجأة من تحب بتغريده والبعد عن البرامج التي تكشف الغاء المتابعة وعدم اشاعه المشاكل اثناء التغريد او محاوله نشر المشاكل بين المتابعين بالإضافة الى اشعار المتابعين بقيمه الحب والسعادة والبعد عن الشكايا والنحيب . اما فائق منيف فركز على زياده الاعمال التطوعية والخيرية في تويتر والحرص على انتقاء الاخبار والقيم الإيجابية. واختتم الملتقى بجلسة خامسة تناولت موضوع (كيف يستفيد الاعلامي من تويتر) وطرح فهد الفهيد وصلاح الغيدان وعبدالله المديفر تجربتهم في الاستفادة من تويتر لخدمه مهنتهم الإعلامية والمصاعب التي يواجهونها وكيف تعاملوا مع هذه الصعوبات. وقد قدم الاستاذ بدر العساكر الامين العام لمؤسسة الامير محمد بن سلمان الخيرية هدايا تذكارية للمتحدثين والمشاركين في جلسات الملتقى.