انتقد عدد من ملاك المطابع أسلوب التعامل مع المطابع الوطنية من طرف القائمين على معرض الكتاب الدولي وغيره من المناشط الشبيهة مطالبين بضرورة دعمهم وتخصيص أماكن لهم في المعارض. وقال عضو لجنة المطابع في مجلس الغرف التجارية الصناعية عبدالعزيز بن محمد الغامدي إن طرق التعامل مع المطابع المحلية فيه نوع من الإجحاف قياسا بما يجده غيرهم من الناشرين من خارج المملكة، وكان من المفترض أن يكون في معرض مثل معرض (الرياض الدولي للكتاب) جناح مخصص للمطابع الوطنية تعرض فيه ما لديها من إمكانيات وخدمات تفوق بكثير ما هو في غالبية دول المنطقة التي يتم طباعة غالبية المعروضات فيها. عدد المطابع الكبيرة في الرياضوجدةوالدمام يزيد عن 200 مطبعة وقال الغامدي كثير من الناشرين يفضلون الطباعة خارج المملكة بعد تحصلهم على التصاريح التي تخول لهم ذلك سواء من قبل وزرة الثقافة والإعلام أو من مكتبة الملك عبدالعزيز لأسباب دعائية بحتة، ولكي يقال طبعت كتابي في بيروت أو في إيطاليا، في حين أن قدرات المطابع في المملكة تعتبر من أرقى وأفضل الصناعات الموجودة في العالم كما أنها أقل كلفة وقادرة في حال وجدت الدعم المنشود على استقطاب الطلبات من خارج المملكة والتصدير، مشيرا إلى أن عدد المطابع الكبيرة في مدينة جدة يزيد عن 70 مطبعة وفي مدينة الرياض يزيد 100 مطبعة وفي الدمام يزيد عن 30 مطبعة ناهيك عن الموجود في بقية مدن ومناطق المملكة والتي يزيد عددها عن 300 مطبعة. وكشف الغامدي عن عمل قائم من قبل لجنة المطابع التجارية في غرفة جدة للتجارة والصناعة يهدف إلى معرفة حجم سوق الطباعة المحلي والذي لا يوجد حتى الساعة تقدير له، مشيرا إلى أول المعطيات التي تبحث فيها الدراسة حجم الورق الضخم المستورد عبر كل من ميناء جدة الإسلامي والميناء الجاف بالرياض وميناء الملك عبدالعزيز في الشرقية والمقدر بمئات آلاف الأطنان والذي يستهلك سنويا. من جهته قال عضو لجنة المطابع عبدالكريم بن عبدالله بن لادن إن صناعة الطباعة في المملكة متطورة بشكل كبير في كل أنواعها وقادرة على التفوق سواء في السوق المحلي أوالأسواق خارج المملكة متى ما وجدت الدعم والإسناد، مشيرا أنه على سبيل المثال في الصحف الورقية والمجلات التي يتم ستيرادها من خارج المملكة بسبب عدم وجود تصاريح لطباعتها في المملكة وتخضع للرقابة وتستغرق الوقت في تلك العملية، بينما من الممكن منحها التصريح وطباعتها محليا والرقابة عليها قبل الطبع مشيرا إلى أن تميز المطابع المحلية التقني والآلي واضح جدا ومتى ما دعم ذلك بتوفير العمالة الماهرة عبر فتح معاهد لتدريب الشباب فإن إنتاج المطابع المحلية قادر على المنافسة في الخارج وليس محليا فقط. من جهته قال جمال محمد مدير الإنتاج في إحدى المطابع من الضروري على وزارة الثقافة والإعلام متابعة عملها في التشديد على عدم السماح بدخول الكروت الشخصية والمطويات والمطبوعات التجارية التي تقوم بطباعتها بعض المؤسسات والافراد في مطابع خارج المملكة حسب التوجيه السامي الذي يوجب منع دخول أي مطبوعات للمؤسسات والافراد في المملكة وذلك لتوافر الامكانيات الطباعية الراقية في المملكة وبأسعار مناسبة وذلك تشجيعا ومؤازرة للمؤسسات الطباعية السعودية.