استشهد في أحد المشافي الاسرائيلية صباح أمس الشاب محمد سميح حسين عصفور (22 عاما) من قرية عابود شمال غربي رام الله، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، فيما شهد مدخل القرية ومحيط سجن "عوفر"غرب رام الله مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال بعد الاعلان عن استشهاده. وذكرت مصادر من قرية عابود ل"الرياض" ان الشاب عصفور وهو طالب سنة رابعة في قسم التربية الرياضية بجامعة القدس اصيب قبل اسبوعين وخلال الفعاليات التضامنية مع الاسرى بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس واستقر في الجمجمة، ما ادخله في حالة غيبوبة. ونقل عصفور في حينه الى مشفى رفيديا بنابلس، ولخطورة حالته جرى تحويله الى مستشفى "ايخلوف" في تل ابيب، ورقد في قسم العناية الفائقة الى ان اعلن استشهاد صباح أمس. ومن المقرر ان يشيع جثمانه اليوم الجمعة، وفقا لذات المصدر. وفور انتشار نبأ استشهاد عصفور خرج متظاهرون من قرية عابود باتجاه الطريق الالتفافي المحاذي للقرية ورشقوا جنود الاحتلال الذين انتشروا على المدخل الشرقي، في مواجهات استمرت حتى ساعات ما بعد الظهر، وفقا لمصادر في قرية عابود. كما انطلقت مسيرة من وسط مدينة رام الله باتجاه سجن عوفر غرب المدينة، حيث اشتبك الشبان مع جنود الاحتلال ورشقوهم بالحجارة، فيما ردت هذه القوات باطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت. من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين فجر أمس "مقام يوسف" شرق نابلس، بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال، حيث ادوا صلوات وطقوسا تلمودية داخله، فيما خرج الاهالي ورشقوا المستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة. على صعيد آخر، اصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في سجن "عوفر" أمس حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى ستين سنة أخرى على الشاب المقدسي إسحق عرفة، بعد إدانته بتنفيذ عملية تفجير الحافلة الإسرائيلية في القدس في مارس/آذار عام 2011. وكان عرفة دين بزرع العبوة الناسفة في محطة للحافلات في الشطر الغربي من القدس في 23 مارس/آذار، الأمر الذي أدى إلى مقتل امرأة اسرائيلية وجرح 67 اخرين. كما دين عرفة بالانتماء لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" والتخطيط لتنفيذ عمليات أخرى.