توقع تقرير صادر عن مؤسسة كابيتال ايكونوميكس الاستشارية في لندن ان تكون الدول الخليجية من الدول الافضل اداء في الاسواق الناشئة العام الجاري. وقال نبيل شيرينج الرئيس التنفيذي لادارة الاسواق الناشئة في مؤسسة كابيتال ايكونوميكس انه على الرغم من انخفاض انتاج النفط في الشرق الاوسط نتيجة لضعف الاقتصاد العالمي فان الطلب المحلي في الدول الخليجية سوف يكون اكثر مما كان لتعويض آثار هذا الانخفاض. وأضاف التقرير ما يشهده القطاع النفطي من تراجع قد يؤدي إلى تباطؤ النمو في دول المنطقة. غير انه لا يبدو ان زيادة الطلب المحلي سوف تؤدي إلى إلغاء اثار هذا الانخفاض ويرجع ذلك إلى نمو الائتمان وحزم الحوافز المالية. وسوف تستفيد اكبر اقتصاديات الدول الخليجية وهي المملكة والإمارات من الأحوال المحلية القوية خاصة في القطاع غير النفطي. وأوضح أن إنتاج المملكة من النفط وهو الأكبر عالميا انخفض في ديسمبر الماضي الى اقل مستويات منذ 14 شهرا، كما ان هذا الإنتاج يشهد انكماشا سنويا. وعلى الرغم من ذلك فان القطاع غير النفطي السعودي يحقق نموا مستمرا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي. وذكر شيرينج ان المملكة خصصت %20 زيادة في الانفاق في الميزانية هذا العام بالإضافة إلى تسارع الائتمان المقدم للقطاع الخاص. وينتظر أن يواصل الاقتصاد السعودي النمو خلال العام الحالي، ولكن بوتيرة أقل مما كان عليه في العام الماضي، وذلك لعدة عوامل يأتي من أبرزها حركة أسعار النفط، والتي ساهمت بشكل كبير خلال السنوات الماضية مع السياسات الحكومية على ذلك النمو. وتوقع التقرير تباطؤ النمو في المملكة إلى 3.8 في المئة العام الحالي، مشيرا أن تدهور الاقتصاد العالمي من شأنه أن يخفض الطلب على النفط هذا العام. وقال إنه يعتقد أن جهود التحفيز الحكومية ستجعل الاقتصاد السعودي يواصل النمو مستقبلًا بوتيرة قوية بالرغم من الأوضاع العالمية غير المواتية. وأشار إلى أن الاقتصادات الخليجية في حالة جيدة وتبدو موقعاً قوياً لمواجهة سنةٍ يرجّح أن تكون صعبة على الاقتصاد العالمي، متوقعاً أن يعتدل النمو فيما يتباطؤ إنتاج النفط ويزول تدريجياً أثر حزم التحفيز المالي، لكن الميزانيات الحكومية تبقى قوية وتتيح المجال للسياسات التحفيزية في حال الحاجة إليها.