يسلط منتدى متخصص في الإدارة يقام بالرياض الأسبوع المقبل الضوء على قضايا الفساد الإداري، وعلى دراسات متخصصة في هذا المجال يكشف عنها لأول مرة من قبل هيئة مكافحة الفساد، ومن ذلك دراسة كشفت على احتلال المعاملات في البلديات المرتبة الأولى في قضايا الفساد. ويرعى وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك، منتدى الإدارة والأعمال الرابع، الذي تنظمه مجموعة نما المعرفية ومجلة الإدارة والأعمال، بشراكة إستراتيجية مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والجمعية السعودية للإدارة. وتنطلق فعاليات المنتدى الذي يحمل عنوان "القيادة الرشيدة وحكومة الشركات في عصر العولمة"، في الفترة الواقعة ما بين 3 إلى 5 مارس 2013م، الموافق 21-23 ربيع الثاني 1434ه، بفندق الريتز كارلتون بالرياض. ويتناول المنتدى آليات التميز الإداري وأهميته، والمبادئ والمهارات الأساسية فيه، والتركيز على الإدارة والقيادة كوسيلة لتحقيق التميز الاداري الذي هو غاية كل منظمة تعيش في عالم اليوم الذي تحكمه العولمة والمنافسة والضغوط الاجتماعية والحاجة للتطوير والجودة وزيادة مسؤولية القطاع الخاص لقيادة الاقتصاد الوطني، كما ويتناول استراتيجيات مكافحة الفساد الإداري والمحافظة على المال العام من منظور الحوكمة، وتطبيق معايير ومبادئ الحوكمة والاستراتيجيات المضادة للفساد الإداري والمالي. وسيثري المنتدى المشاركون فيه بأوراقٍ علمية تتلخص في الأفكار المتعلقة بكيفية تحقيق التميز الإداري، وخريطة التغيير التنظيمي للمؤسسات، وعن تجربة استخدام البطاقات المتوازنة لقياس الأداء Balance Scorecard في إدارة الإستراتيجية، والحوكمة وتحريم اشكال الفساد الإداري، وآليات مكافحة الفساد الإداري وحماية النزاهة بين المنظور المحلي والدولي، والقيادة من منظور إسلامي، وعن مفهوم الحوكمة ومكافحة الفساد في منشآت القطاع الخاص، ضمن رؤية تحليلية في ظل التجارب الدولية. وقال رئيس منتدى الإدارة والأعمال الدكتور عبدالله الشدادي في مؤتمر صحفي بحضور بندر بن عثمان الصالح نائب رئيس الجمعية السعودية للإدارة: "إن المنتدى سيحظى بمشاركة واسعة من القطاع العام والخاص من النخب المتميزة من المفكرين والممارسين ومتخذي القرار والقياديين في المنظمات، ويتناول مجموعة من المحاور في مجالات الإدارة والأعمال ويتبنى شعار تطبيقات القيادة الرشيدة". وأضاف الشدادي: "إن المنتدى يعتبر مساحة مخصصة لتبادل المعرفة واستعراض أفضل الممارسات، ونقطة التقاء عالمية لأولئك الذين يسعون جاهدين لخلق النمو وتحقيق التقدم، وهو شبكة قوية من رجال الأعمال وسيدات الأعمال تساعد في التحول المؤسسي والسعي نحو الصدارة". وأكد الشدادي على أهمية إطلاق مبادرات كبرى تتواكب والمتغيرات الحالية في العالم، ووضع استراتيجيات جديدة مبدعة وخلاقة في عالم الإدارة والأعمال، وفرض إعادة الهيكلة على كل المستويات الإدارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، بهدف مواجهة التحديات والسلبيات التي يشهدها العالم حالياً بفعل المتغيرات العالمية. ويناقش المنتدى مجموعة من المحاور، إذ يرتكز المحور الأول على "التميز في الأداء الحكومي والأهلي، ومفهوم الحوكمة"، ويقع ضمن عدة مواضيع منها المفاهيم والاتجاهات والممارسات الإدارية الحديثة، وأساسيات واستراتيجيات التميز الإداري وركائزه، ومقترحات تطوير الأداء وتحقيق التميز في المنظمات الحكومية. في حين أن المحور الثاني "آليات واستراتيجيات مكافحة الفساد الإداري والمحافظة على المال العام من منظور الحوكمة" يطرح عدة مواضيع ويناقش فيها استراتيجية القيادات والمؤسسات لمكافحة الفساد الإداري والمحافظة على المال العام، وتطبيق معايير ومبادئ الحوكمة والاستراتيجيات المضادة للفساد الإداري والمالي، ومفهوم معايير ومبادئ الحوكمة. أما المحور الثالث "القيادة الشاملة من منظور إسلامي" فيناقش خصائص وأبعاد القيادة من المنظور الإسلامي، والإطار المفاهيمي للقيادة الشاملة، والقادة العظام وتطوير الرؤية والبعد القيمي. فيما يتناول المحور الرابع "القيادة الرشيدة وتحديات الإدارة الرقمية" مواضيع عدة هي القيادة التحويلية والموقفية كأسلوب للتغيير المؤسسي الفعال، ودور القيادة في المواجهة والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والبيئية، وتفعيل الشبكات الإلكترونية لتحقيق التكامل بين الإدارات الحكومية، ودور الحكومة الإلكترونية وأثرها في إدارة المخاطر والأزمات بفاعلية. ويستعرض المحور الخامس "خريطة التغيير التنظيمي للمؤسسات" إذ يناقش موضوعات التوجه نحو الغايات، والقيادة من الداخل، والمفاهيم الثمانية للقيادة المتكاملة، والاستقطاب والتأثير، والانفتاح على الخارج. أما المحور السادس "دليل المدير العصري للعبور إلى العالمية" فيتطرق بالشرح إلى السمات العالمية وقولبة الطباع، وبين العالمية والبيئة المحلية، وممارسة التفكير وتوجيه القناعات، وتحديات وفرص التغيير. ويهدف منتدى الإدارة والأعمال الرابع إلى إعادة خلق وتطبيق أنواع خاصة من الحوكمة في القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف إعادة توجيه الأداء بطريقة أكثر أماناً وفاعلية في ظل العولمة وتحت مظلة القيادة الرشيدة، بحسب القائمين عليه. كما ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تطبيق مفهوم حوكمة الشركات ومحاولة طرح أشكال مناسبة للحوكمة من خلال إعادة توجيه مسار القيادة الرشيدة مع متابعة مستجدات وإفرازات ثورة الاتصالات، ومتطلبات عصر المعرفة الذي نعيش فيه مع ضبط إيقاع المسار العلمي التطبيقي بالديناميكية العلمية والفكرية. ومن الجدير ذكره أن برنامج المنتدى سيستمر ثلاثة أيام ، ويتضمن عقد ست جلسات بواقع ثلاث جلسات يوميا، سيتم خلالها مناقشة أوراق العمل المقدمة من أخصائيين محليين وعرب وعالميين، وعرض خبرات وتجارب كبرى الشركات في مجال القيادة الإدارية، وبحث أفضل الاستشارات والتطبيقات العلمية لمفهوم حوكمة الشركات، وسيخرج المنتدى بمجموعة من التوصيات العلمية والعملية، وذلك بحسب القائمين على المنتدى.