منحت اللجنة المشتركة لاعتماد برامج زراعة الخلايا الجذعية "JACIE" بمدينة برشلونة الإسبانية مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض شهادة الاعتماد لبرامج زراعة النخاع العظمي كأول مركز طبي خارج أمريكا الشمالية وأوروبا. وأكد المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي في تصريح صحفي أمس أن الحصول على شهادة الاعتماد يدل على المستوى الطبي الرفيع الذي بلغته برامج زراعة النخاع العظمي بالمستشفى على مستوى العالم، خصوصاً أنه أصبح من المراكز القليلة عالمياً التي نالت هذه الشهادة في برامج زراعة النخاع العظمي كافة. وأشار القصبي إلى أن الاعتماد شمل البرامج السبعة المخصصة لزراعة نخاع العظم وهي برنامجا الزراعة الذاتية للكبار والصغار، والزراعة من متبرع للكبار والصغار، وثلاثة برامج لحصد الخلايا الجذعية من النخاع العظمي والدم وتحضيرها ومعالجتها وتخزينها. من جهته، أوضح استشاري طب الدم والأورام، والمدير التنفيذي لمركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال التابع للمستشفى التخصصي الدكتور حسان الصلح، أن شهادة الاعتماد جاءت نتيجة وصول برامج زراعة النخاع العظمي والخلايا الجذعية بالمستشفى إلى درجة التميز في اتباع كافة معايير اللجنة من ناحية نوعية ومستوى الأداء في مختلف جوانب العلاج بالزراعة ما جعل المستشفى مركزاً مرجعياً للجنة الاعتماد من ناحية التدريب والمعايير والأنظمة في هذا المجال وإصدار شهادات الاعتماد للمراكز الطبية الأخرى. وأضاف أن المستشفى التخصصي أجرى في العام الماضي 267 عملية زراعة نخاع عظمي منها 75 حالة زراعة ذاتية و167 حالة من متبرع قريب و25 حالة من خلايا دم الحبل السري من بينهم 14 مريضاً استفادوا من الوحدات المحفوظة في بنك الحبل السري بالمستشفى التي أظهرت تحسناً في تطابق الأنسجة بين المرضى والخلايا الجذعية المزروعة وانخفاضاً في الكلفة المادية مقارنة مع استخدام الوحدات المستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن نسبة نجاح الزراعة تعتمد على طبيعتها من ناحية تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع وعلى نوع المرض، إذ تصل نسبة النجاح بشكل عام إلى حوالي 70%. وأكد الدكتور الصلح أنه يجري التحضير لتطوير هذه البرامج من ناحية استيعاب أعداد أكبر من المرضى عبر إنشاء سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية والنخاع العظمي من غير الأقارب وزيادة وحدات الخلايا الجذعية المخزنة في بنك الحبل السري وتحسين خدمات مرضى زراعة النخاع العظمي والخلايا الجذعية في العيادات الخارجية والرعاية المنزلية.