إنجاز غير مسبوق، وبطولة مستحقة بكل المقاييس، وختام أزرق برائحة المسك و(العنبر).لا يمكن إغفال حضور (الشباب)، وجمالية أداء نجومه، وروحهم العالية، فهم يستحقون كل الشكر، والتقدير، إدارة، ولاعبين، وجهازاً فنياً و(إدارياً) تقبلوا الخسارة بروح رياضية عالية و(ابتسموا) عندها، وهنأوا أشقاءهم بالفوز وكانوا على ثقة أنهم لم يخسروا لأن المباراة لا خاسر فيها. لم يكن هناك اعتراض، وإثارة وفوضى وهجوم أرعن على الحكم وحماقة مرفوضة كما حدث من يوردانيسكو وبعض لاعبي الاتحاد يتقدمهم بوشقير بإشارته الشهيرة و(نور) بتهوره!! الشباب قدَّم درساً في كيفية تقبل الخسارة، بروح رياضية واحترام للخصوم و(الحكام) خصوصاً وأنهم أجانب سيعودون، وفي ذهنهم الانطباع الذي يخرجون به سواء كان سلباً أو إيجاباً عن المواطن السعودي الرياضي. ٭٭ إذا لم تتحدث عن الهلال وتشيد بنجومه وبإدارته الشابة وجماهيره، فمن الذي يستحق الحديث عنه والإشادة بإنجازاته وحضوره؟! بطولة، بطولتان، ثلاث، أربع، وربما للمجد الأزرق بقية. فعلاً إنجازات غير مسبوقة بأن تهيمن على جميع البطولات المحلية الأربع والخامسة هي الرئيس الذهبي الأمير محمد بن فيصل الذي تنازل عن (الساسة) بطوعه ربما لإشراك غيره، ولو بجزء يسير من مائدته الذهبية الكبيرة الضخمة التي سُتحرج غيره بأن يقيموا مثلها، لكنهم سيجدون صعوبة فمفاتيح الانتصارات والإنجازات لا يملكها إلا من يستحقها ويعمل لها، ولا يغفل الجوانب الأخلاقية واحترام الخصوم، والتعقل في الحديث بوعي ومسؤولية. ٭٭ بطولة البارحة الغالية بالطبع لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ولعل حجم الفرحة بها جاء كونها تحمل اسم الوالد القائد حفظه الله، ولكونها جاءت للهلال بإنجاز تاريخي لم يسبق للنادي أن حققه وأيضاً للأندية السعودية عامة خلال موسم واحد في السابق كان الهلال يحقق بطولة محلية، ويعانده الحظ ويخرج من التي يليها ربما من فرق أقل منه إمكانات إلى أن جاءه محمد بن فيصل، وفك الشفرة الزرقاء بجهد وعطاء إداري متميز هو بالفعل قائد، وربان ماهر قاد فريقه بنجاح وتجاوز كل المعوقات، وسار به من منصة ذهب إلى أخرى عبر أربع رحلات متتابعة لم يكن الحجز فيها (لاغياً) أو (انتظار) بل (OK) وفي الدرجة الذهبية! ٭٭ أربع بطولات لفريق التاريخ والجماهير إذ تحدثت عنها وأشدت فأنت متعصب أي تعصب هذا؟! ولكي ترضي أهل التعصب الحقيقيين فما عليك إلا أن تهضم حق الهلال وتذبحه من الوريد إلى الوريد وتشكك في بطولاته فما دام (الغثاء) يُجاز فما على صاحبه إلا النزول لأدنى طرح هزيل!! وغاب من الذهن أن الهلال طوال تاريخه (تقزم) أمام (هامته) كعملاق كل من حاول تسلق أسواره لأن الكبير كبير لا يهزه قلم موتور، ولا (رئيس) أو (إداري) يحاول اختراق سوره العظيم ليخرب فيه، وهو صعب المنال.. يتساقط الذين يحاولون الإضرار به على مر تاريخه، تعرض لهزات منذ أن وضع لبنته الأولى مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، بل إنه تعرض لأشد مما تعرض له هذا الموسم لكنه بقي شامخاً صامداً يمتع ويثري الساحة الرياضية بانتاجه من النجوم، وجماهيره بالفرحة والفخر. مبارك للهلال إدارة ونجوما وجماهير وأيضاً مبارك للشباب وشكراً لنجومه وإدارته الرائعة ومنسوبيه على الحضور الجميل في الأداء والُخلق.