الكورة فوز وخسارة في مباراة الكؤوس فهي لاتقبل القسمة على اثنين والفائز في ركلات الترجيح لايعتبر أحسن أداء على أي حال من الخاسر وما قدمه الأمير فيصل بن تركي من جهود جبارة لإعادة النصر لمنصات التتويج يعتبر قوة خارقة لجميع الحواجز والصعوبات والضغوطات التي واجهته منذ توليه قيادة دفة "العالمي" حتى أصبح له هيبة لدى الخصم ، شاهدناه في الدوري يتألق من مباراة إلى أخرى روح قتالية لا ترضى إلاّ بالفوز ولسان حال اللاعبين الراضي بالدون دنيء، لا تحزن يا نصر هزمتَ الهلال في مباراة الدوري بقوتك العارمة، لا تحزن فردة فعل عناصرك النجوم تبدو سريعة دائماً، هدف في مرمى العربي الكويتي كان قاتلا على الرغم من النقص وهدف التعادل بطعم بطولة في مرمى الهلال في دقائق حرجة، لا تحزن فالنصر بمن حضر كلمات مؤجزة تدل على معان رائعة حتى أصبحت لغزًا حيّر كل من حضر فهي عبارة حية، جمهورك يعشقك حتى الثمالة انظروا كيف أشرقت شمس جمهوره في ملعب "الدرة" هذا وهو قد مد خطاه نحو المضمار وهو لم يتجل فكيف لو ركض وتجلى وازداد ركضاً إلى ركضه وتجليا إلى تجليه وحُسنً إلى حسنه، لا تحزن يا نصر فاليوناني لم يوفق ولا ابن النيل في ركلتيهما وشكرا على ما قدماه فخيرهما سابق ومُنتظر من الأول. لا تحزن يا نصر فالحُزن قد مر على أمم رياضية قبلك وصولوا إلى ما وصلتَ إليه أو أقل من ذلك فصبروا وظفروا، وانت وراءك رجل مثل فيصل بن تركي يعمل على قدم وساق لانتشالك من براثن الهزائم إلى عز الانتصار ومنصات التتويج التي وصلتَ إليها ليست نهاية المطاف فلديك عناصر ذهبية تتمناها كل الفرق أنظروا إلى إبداعاتهم في أرضية الملاعب يلعبون على قلب رجل واحد أفراداً متجانسة وحارساً مهيباً ودفاعاً بحرينياً صلباً وهجوماً مؤججاً بالسلاح القاتل وكنترولاً متفنناً وأطرافاً مخضرمة تلعب الكرات العرضية بحكمة ودهاء وبالمسطرة والقلم ورسم كشبكة عنكبوتية مشتبِكة تمتد برغبة وتنقبض بقوة ووراء ذلك كله رجل حكيم يعرف كيف يُوظّف العناصر وُيدير الخُطط انه كاريينو وطاقمه .. لا تحزن يا نصر مادام رئيسك يعمل بصدق وإخلاص ويعرف كيف يداوي الجراح ويضمدها، قد مرت اعوام العتاب واللوم من قبل "جماهير الشمس" فلا رجعة في اللوم والعتاب وأقلّوا بعد ذلك من العتاب واللوم.. وان اجتنبتموه فهو خُلق جم. أقلي اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا *بريدة