لايمكننا الحديث عن الرئيس الأميركي من دون التطرق إلى عشقه للانترنت بكل تفاصيله ومستجداته وموضاته. يفضّل التعبير بالانترنت ووسائله على المؤتمرات الصحافية، وهو الذي عقد مؤتمرات صحافية أقل من أي رئيس أميركي منذ 50 سنة. وبحسب "الشرق الأوسط" فإن أوباما وفي:" الأسبوع الماضي، طور أوباما هذا الاستغلال، وعقد «مؤتمرا شعبيا» مباشرا في الإنترنت، عن طريق شركة «غوغل»، أكبر شركات البحث في الإنترنت. وفي الجانب الآخر، استغلت «غوغل» الرئيس الأميركي بالدعاية لموقعها الجديد «غوغل +» للتواصل الاجتماعي. وتريد «غوغل» منافسة «فيس بوك»، الشركة الأولى في هذا المجال. وأيضا، شركات تواصل اجتماعي مثل «تويتر»"! للمؤتمرات الصحافية ضرورتها فهي التي تجعل من الصحافة سلطة حقيقية تمثّل المجتمعات والشعوب. فالصحافي هو صديق الناس ونصيرهم في قضاياهم والمسائل للمسؤولين عن تقصيرهم، إنه أشبه ما يكون بالنائب الشعبي أو"برلماني الحبر" وإن لم يكن برلمانياً في التشريع. لهذا لا يمكن إغفال الدور الصحافي لإيضاح أي وجهة نظر يريد إيصالها أي رئيسٍ أو مسؤول، على أن أوباما وإن لم يهمل الدور الصحافي غير أنه أبدى الأولوية للمواقع التفاعلية مثل تويتر واليوتيوب ومحركات البحث وعلى رأسها "قوقل". مواقع التواصل الاجتماعي قريبة من الناس، ومن الناحية السيكولوجية الإنسان يشعر بالغبطة وهو يشاهد فنانه المفضل أو رئيسه أو وزيره بجواره في الفيسبوك أو تويتر، يضيفه أو يقرأ له أو يتابعه، لهذا يكسب الفنانون والنجوم من المواقع على اعتبارها تقرب أكثر، غير أن الخطر الذي نعاني منه في منطقتنا العربية على الأقل ذلك التساهل بالشتم والقذف والتشهير من دون وجود قوانين رادعة أو من دون تطبيق الأنظمة حتى بحق الذين يؤذون الآخرين ويتلفظون عليهم. هناك بالفعل سوء استخدام لكل الانترنت وليس لتويتر وحده غير أننا نحتاج إلى تطبيق القاعدة الشهيرة:"البضاعة الجيدة تطرد البضاعة الرديئة". الصحافي في "الشرق الأوسط" محمد علي صالح قال:" إن الإنترنت لم يغير فقط طرق اتصال السياسي والحاكم بالشعب، ولكن، أيضا، اتصال الشعب به. ومع زيادة الديمقراطية في العالم، وزيادة الانتخابات الحرة والنزيهة، زاد دور الإنترنت. وزادت ظاهرة جديدة هي المناظرات الانتخابية. وظهر ذلك خلال المناظرات الانتخابية الأخيرة بين أوباما ورومني". بآخر السطر ستبقى الصحافة لكن من المثير للاحترام اهتمام أوباما بالانترنت، نعم هو الحاضر والمستقبل على نحوٍ أكيد.