صدر للدكتور ممدوح بن محمد الشمري، إصدار حديث بعنوان "الماء: رهان استراتيجي" في تسع وخمسين ومئة صفحة من القطع الكبير، متضمنا جملة من الموضوعات التي تناغمت حول الرهان الاستراتيجي على المستوى المحلي والخليجي والعربي وعالميا تجاه المياه بمختلف أشكل مصادرها في الطبيعة. يقول د. الشمري: تؤكد الدراسات المختصة أن الماء سيتحول في القرن الحادي والعشرين إلى ما كان يمثله النفط في القرن العشرين، ويزداد الشعور بالخوف من حروب المياه مستقبلا في معظم دول العالم، إذ إن تسعة أعشار بلدان العالم تتقاسم ما نسبته 60% من الحصيلة السنوية للمياه العذبة على الصعيد العالمي. ويضيف المؤلف في هذا السياق بأن التوترات المتعلقة بالوصول إلى الماء والتنافس الذي يروم المنضمون فيه، أصبح وضع يسوده توترات متنامية عطفا على واقع ما تشير إليه الدراسات العالمية عاما بعد آخر، وخاصة فيما يتعلق بالتنافس على السيطرة على مصادر المياه التي تشكل ذاتها موضوعات هامة للدراسات المتعلقة بمصادر المياه العذبة ووسائل الحصول عليها، والتنافس في مجالاتها كرؤية استراتيجية أصبحت تسعى إليها مختلف دول العالم التي يضمها التنافس على هذا المصدر الذي سيتحول إلى أثمن المصادر عالميا. وفي سياق الحروب التي قد تندلع بسبب الماء في العصر الحديث، يورد الكاتب في ثنايا إصداره بأن الحروب على المياه العذبة أمر بات وارد الحدوث، ذلك أن ثمة 260 حوضا مائيا حدوديا، يمكن أن تكون مصدرا للمشكلات والنزاعات التي من شأنها أن تصعد النزاعات إلى حروب على المياه. وقد ضم الإصدار جملة من الموضوعات التي جاء منها: علاقة الأمن المائي العربي بالأمن القومي العربي، أهمية الأمن المائي العربي، مظاهر عجز الأمن المائي العربي، أزمة المياه.. خليجيا وعربيا.. وصناع القرار، تقرير البنك الدولي عن أزمة المياه الخليجية، الصراع ودبلوماسية المياه.