٭٭ قد يكون من حسن حظ الرياضيين أن طرفي لقاء اليوم الختامي لدوري خادم الحرمين الشريفين فريقا الهلال والشباب، وهذا يدفع للتفاؤل بمشاهدة نهائي يليق وأهمية المناسبة التي تجمع القيادة بشباب البلد في يوم التكريم الموسمي. الهلال والشباب الفريقان الأبرز والأكثر استقراراً عنصرياً خلال هذا الموسم وهما اللذان تبادلا الصدارة من البداية واشتد التنافس حتى الأسبوع الأخيرة، عندما حسمها الشباب لصالحه ليعلن نفسه طرفاً أولاً للنهائي، فيما انتظر الهلال مباراة نصف النهائي التي عبرها بجدارة عقب فوزه المستحق على الاتحاد. ٭٭ الشباب حامل اللقب والفريق الأبرز هذا الموسم، كان منافساً قوياً على الصدارة منذ البداية وبدأ استعداد الفريق للمحافظة على اللقب واضحاً من خلال الأداء التصاعدي للفريق الشاب خلال المرحلة التمهيدية. الهلال الفريق الذي ظهر بشكل مختلف هذا الموسم بعد اخفاقه «الغريب» الموسم الماضي، قدم موسماً ناجحاً توجه بالفوز بالألقاب المحلية الثلاثة.. ويسعى بقوة للفوز باللقب الأهم والأغلى لكونه مسك الختام لموسم الإنجازات الزرقاء. ٭٭ الترشيحات السابقة للقاء رجحت كفة الهلال للفوز ولكن عالم كرة القدم لا يعترف في أحيان كثيرة بالترشيحات والتوقعات التي تسبق اللقاء خاصة عندما يكون مستوى الفريقين متقارباً كما هو حال فريقي الهلال والشباب اللذين قد يتساويان كثيراً في مستوى كافة الخطوط وهو ما تؤكده الأرقام والنتائج والتقارب النقطي بين الفريقين.. وأن تفوق الهلال بعامل الخبرة فالشباب يتفوق بحيوية شبابه وتجانسهم. ٭٭ الرياضيون يترقبون لقاء يليق بختام موسم مثير وقوي، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لذلك.. فطرفا اللقاء هما الهلال والشباب والحضور الجماهيري يتوقع أن يكون كبيراً كما حدث في نهائي كأس سمو ولي العهد.. والتحكيم أجنبي، وقبل ذلك الهدوء الذي سبق المباراة، حيث لم نسمع عبارات التحدي أو التهديد من أي من منسوبي الناديين اللذين عرفوا بالمثالية والوعي واحترام المنافس. ٭٭ سألت مدرباً مخضرماً وصاحب نظرة فنية يعرف إمكانات الفريقين عن توقعاته عن اللقاء.. فقال من الصعب جداً التوقع بالنتيجة فالهلال فريق المناسبات الكبيرة الذي تخطى الاتحاد رغم ظروف النقص سيواجه منافساً قوياً من الصعب أن يفرط بالبطولة التي عمل من أجلها. حظوظ الفريقين متقاربة.. واللقاء قد يشهد شوطاً يغلب عليه الطابع التكتيكي حيث سيعمد المدرب لتكثيف الوسط واغلاق المنافذ المؤدية للمرمى، وشدد المدرب على أهمية احترام المنافس وفي مثل هذه المباريات التي لا تحتمل التعويض والفوز بها يتوج جهد موسم والخسارة تعني ضياع جهد وتعب الموسم. ٭٭ مربع الذهب قد يكون منصفاً هذا العام.. فالترتيب جاء منطقياً ومقبولاً قياساً بمستوى الفرق المتأهلة.. فالنصر استحق الرابع والاتحاد ثالثاً.. واللقب سيكون منطقياً ومقبولاً سواء ذهب للشباب أو الهلال.. فالفريقان هما الأبرز وهما من تقاسم الصدارة على فترات مختلفة والفارق النقطي ليس كبيراً بينهما - لذلك فأي منهما جدير باللقب.. بل يكفيهما نيل شرف تمثيل شباب المملكة أمام القيادة الرشيدة. كل الأماني بأن يقدم الفريقان مباراة تليق بالمناسبة وبسمعة الكرة السعودية وبمكانة الفريقان العريقان. باختصار ٭٭ الهلال والشباب الفريقان الأكثر تقديماً للوجوه الشابة هذا الموسم، وفي الفريقين محترفان أجانب يعدون الأبرز هذا الموسم.. ففي الهلال تفاريس وكماتشو.. وفي الشباب أترام ومانجا. ٭٭ الهلاليون يأملون بالحسم عن طريق نجم المناسبات الكبرى سامي الجابر والشبابيون ينتظرون الحسم من مانجا. ٭٭ احترم الأستاذ جاسم مندي كثيراً واستمتع بتقويمه لأداء الحكام عبر أوربت الرياضية، ولكنني استغرب منه المبالغة في امتداح الحكم السويسري بوسكا ووصفه بأنه أفضل حكم أجنبي قاد مبارياتنا المحلية رغم أخطائه الفادحة فهناك من المحاضرين القانويين من رأى أنه حرم الهلال من ضربتي جزاء.. وهناك اجماع على ضعف قراراته الإدارية التي كاد يدفع ثمنها أكثر من نجم. نعم الحكم كان جيداً في تحركاته ومتابعته ولكنه قد لا يكون الأفضل، بل لن يكون أفضل من الحكم الإيطالي الذي قاد نهائي كأس سمو ولي العهد. ٭٭ لقاء اليوم يحكمه الحكم الروسي فالنتين ايفانوف، نتمنى أن يكون الحكم الأفضل. ٭٭ في ظل صمت اتحاد الكرة ورعاية الشباب من سيحمي ياسر القحطاني «الإنسان» من مزايدات الياقوت عبر القنوات الفضائية؟ فالرجل لا يزال يواصل «الحراج» على اللاعب وكأنه سلعة رغم أن الأنظمة واللوائح واضحة واللاعب اختار الهلال فقط أو البقاء بالقادسية.. فيما الياقوت أعلن فتح باب المزايدة من جديد لعروض جديدة أو لأصحاب العروض السابقة في أسلوب استفزازي للاعب!.?